عرفت العديد من شوارع وطرقات مختلف بلديات ولاية بومرداس مع بداية العد التنازلي لنهاية شهر رمضان الجاري، انتعاشا كبيرا لتجارة بيع “قلب اللوز” و “الزلابية” وحتى ملابس العيد بعد غلق محلاتهم التجارية إثر قرارات السلطات العليا بسبب انتشار جائحة “كورونا” المستجد، ما أدى بهؤلاء إلى نصب طاولات من أجل بيع مختلف الحلويات وعلى رأسها الزلابية وقلب اللوز وحتى طاولات خاصة بملابس العيد والأحذية رغم مطارداتهم اليومية من قبل مصالح الأمن التي تمنع مثل هذه الممارسات التجارية غير القانونية و التي تؤدي لا محالة إلى الاكتظاظ، وبالتالي تفشي فيروس “كورونا”.
سجلت مع أواخر شهر رمضان الجاري مختلف بلديات ولاية بومرداس واقعا تجاريا جديدا بعد الحجر الصحي المفروض على العديد من التجار إثر غلق محلاتهم التجارية بسبب انتشار فيروس “كورونا”، وهو ما لاحظناه عند تجولنا في العديد من الشوارع والطرقات على غرار تلك المتواجدة بوسط مدينة بومرداس وزموري البحري، أين انتعشت تجارة بيع مختلف الحلويات الشرقية كقلب اللوز والزلابية بشكل كبير، حيث أرجع هؤلاء السبب إلى غلق محلاتهم، ما دفع بهم إلى الشارع لنصب طاولات يعرضون فيها مختلف الحلويات الشرقية وحتى ملابس العيد والأحذية هروبا من البطالة التي نخرت أجسادهم طيلة أكثر من شهرين بعد تفشي فيروس “كورونا”.
وخلال ذات الجولة، كان لنا حديث مع بعض التجار، أين أكد لنا السيد “رضا” من زموري البحري وهو أب لـ 03 أطفال، أنه لجأ إلى نصب طاولة لبيع قلب اللوز و الزلابية والحشيش والمعدنوس على قارعة الطريق من أجل جلب القوت اليومي لأولاده، متحمّلا كغيره من التجار الآخرين المتضررين من الحجر الصحي كل العقبات بما فيها المطاردات اليومية لمصالح الأمن ومصادرة السلعة.
كما لاحظنا خلال ذات الجولة، أن صحة المستهلكين أصبحت مهددة بالخطر، بالنظر إلى الإقبال الكبير على شراء الزلابية وقلب اللوز المعرضين للغبار في وسط غير صحي، ناهيك عن الاكتظاظ الكبير للزبائن ضاربين قوانين الإجراءات الوقائية الرامية إلى احترام مسافة التباعد ووضع الكمامات وغيرها عرض الحائط، وهو ما يؤدي لا محالة إلى انتشار فيروس “كورونا” الذي تسعى السلطات العليا من وراء كل هذه الإجراءات إلى وضع حد لهذا الفيروس القاتل الذي ما يزال يحصد الأرواح.
أيمن. ف