أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، كنت على علاقة عاطفية طاهرة مع ابن عمتي ووعدني أن تكلل بالزواج، لكنه للأسف لم يفِ بوعده، حيث هجر الوطن واستقر ببلد أوروبي من حينها، تذمرت في البداية من تصرفه، لكن سرعان ما نسيته ولم أعد أفكر فيه خاصة لما تقدم لخطبتي رجل طيب وملتزم، وافق عليه جميع أفراد عائلتي وبدوري أبديت موافقتي فورا عليه كزوج.
لم تستمر خطبتنا طويلا، لأنه كان جاهزا للزواج من كل النواحي، وفعلا أقمنا فرحنا وعشت مع زوجي السعادة التامة وكلل هذا الحب بإنجاب ولدين .
لكن فرحتي لم تدم بسبب عودة ابن عمتي إلى الوطن، حيث زعم أنه عاد من أجلي ليتزوجني وهو يطالبني باستمرار لأنفصل عن زوجي ليتزوجني ونذهب سويا للعيش خارج الوطن.
فأنا لا أريده ولا أقبل بما يطالبني به خاصة وأنني اليوم متزوجة وأم لولدين، لكنني حائرة في كيفية إبعاده عن طريقي.
ولهذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي مع ابن عمتي ليتركني في حالي، خاصة وأن زوجي لا يعلم بهذا الموضوع.
الحائرة: أم لؤي من بومرداس
الرد: أنت مخطئة سيدتي أم لؤي لأنك سمحت لابن عمتك بأن يتحدث معك في هذا الموضوع، فكان من المفروض أن تضعيه عند حده من البداية، ففي الوقت الذي كنت تنتظرين منه أن يرسم زواجك منه على أساس أنكما على علاقة عاطفية تنتظر أن تكلل بالزواج، لكن للأسف تركك دون أن يقوم بأي خطوة في هذا الأمر، واليوم يعود بكل وقاحة ليطلب منك الانفصال من زوجك ليتزوجك.
ولذا، فأنت مطالبة سيدتي الفاضلة بأن تقاطعي ابن عمتك وألا تسمحي له بأن يحدثك في الموضوع، لأنك على عصمة رجل ولك ولدين، لأن تماديك في الحديث معه يعتبر خيانة لزوجك الذي لا ذنب له في ذلك.
ومطلوب منك أيضا عدم الرد على مكالمته الهاتفية حتى وإن تطلب منك الأمر تغيير شريحة هاتفك النقال حتى لا يتمكن من الاتصال بك.
واحذري أن تخبري زوجك بهذا الأمر لأنه سيعقد الوضع وممكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه.
أملنا أن تزفي لنا سيدتي أم لؤي أخبارا سارة عن هذا الموضوع عن قريب.. بالتوفيق.



