بعد عودة كوفيد 19 للإنتشار.. حملات واسعة لتطهير أحياء البهجة

بعد عودة كوفيد 19 للإنتشار.. حملات واسعة لتطهير أحياء البهجة

أطلقت من جديد مصالح ولاية الجزائر، حملات نظافة واسعة تشمل العديد من الأحياء، على مستوى البلديات الــ57 التابعة لإقليمها، وفقا لبرنامج دوري تقوم به منذ أشهر، حيث شرعت في تهيئة وتطهير الطرقات والشوارع الرئيسية وعدد من النقاط السوداء التي ما تزال متمركزة بإقليمها.

وحسب ما أوضحته المصالح المعنية، فإن مصالح النظافة بالبلديات الــ57 بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية كمؤسسات “أسروت” و”نات كوم” و”اكسترانات” ومصالح ديوان التطهير، شرعت في حملة لتطهير أرصفة الطرق الرئيسية بعدة أحياء في انتظار برمجة أحياء أخرى ما تزال ضمن قائمة طويلة للأحياء التي يستلزم تنظيفها، حيث انطلق عدد من الأعوان الذين وُزعوا بعدد من المناطق في تطهير ورفع وإزالة النفايات المنزلية والصلبة، إضافة إلى تقليم الأشجار وتهيئة المساحات الخضراء المتواجدة على مستوى الأحياء، والقيام بعمليات تنظيف وإعادة تهيئة للأرصفة إلى جانب تنقية بالوعات الصرف الصحي والمجاري المائية، بهدف تجنّب أي فيضان محتمَل لهذه الأخيرة مع اقتراب فصل الشتاء وتساقط الأمطار، كما تم وضع حاويات في مناطق محددة.

وأشارت المصالح الولائية إلى أنه ولإنجاح حملة النظافة، سخرت مصالح ولاية الجزائر إمكانيات مادية معتبرة لضمان أحسن تغطية في إطار تنظيف وتطهير طرقات وشوارع المدينة، تمثلت في توفير شاحنة رافعة للقمامة وآلة رافعة للنفايات لرفع الردوم على مستوى الشوارع والطرق، بعد أن يتم جمعها من طرف الأعوان كمرحلة أولية في أكياس كبيرة ليتم نقلها فيما بعد إلى المكان المخصص، وهي العملية التي يقوم بها عمال الصيانة التابعون للبلديات.

من جهتهم، رحب العديد من سكان العاصمة بالمبادرة التي ما تزال متواصلة لحد الساعة، حيث ستسمح بالمحافظة على نظافة المحيط والتقليل من الانتشار الكبير للنفايات وفيروس كورونا، وهو المشكل الذي تعاني منه أغلب ولايات الوطن، ما أدى بالمواطنين إلى المطالبة في كل مرة بضرورة برمجة حملات تنظيف بشكل دوري، فيما دعا مواطنون آخرون من أحياء أخرى إلى القيام بمثل هذه العملية، وهو ما ردت عليه المصالح المحلية بدعوتهم إلى التقرب من مكتب البيئة التابع للبلديات وطرح انشغالهم من أجل برمجة الأحياء المذكورة ضمن الحملات المقبلة، علما أن حملات التنظيف الخاصة بكورونا على حد تعبيرها ستمس كل البلديات والمناطق وحتى مناطق الظل والأحواش.

تجدر الإشارة إلى أن مصالح ولاية الجزائر، تسعى للقضاء على مشكل النظافة بعيدا عن كورونا، ببرمجتها حملات تحسيسية للمواطنين من أجل الحفاظ على المحيط ورفع النفايات الصلبة عبر الطرقات والشوارع، إضافة إلى تسخيرها لإمكانيات مادية وبشرية لتطهير المجاري والبالوعات والطرقات من كل ما يشوهها ويؤثر سلبا على العاصمة، غير أن المشكل يعود للظهور بسرعة بسبب عدم احترام المواطنين لأوقات إخراج النفايات وعدم التقيد بمكان محدد ومعيّن من قبل المصالح المعنية.

إسراء. أ