استدعت وزارة خارجية المغرب، الجمعة، السفير العراقي المعتمد لدى الرباط، عبد الكريم هاشم مصطفى، للاحتجاج على عرض فيلم ثلاث كاميرات مسروقة، الذي تم عرضه في مهرجان السليمانية الدولي بالعراق، وفاز
بجائزة أفضل فيلم وثائقي، وهو الأمر الذي أثار غضب دبلوماسية الاحتلال المغربي.
وقال المدير الفني لمهرجان السليمانية السينمائي الدولي، دانة عمر، في تصريحات للصحافة العراقية، إن _الحكومة المغربية أبدت انزعاجها من عرض فيلم _3 كاميرات مسروقة_ المحظور ضمن فعاليات مهرجان السليمانية_، كاشفا أن الخارجية المغربية قامت باستدعاء السفير العراقي احتجاجا على ذلك.
وحصد الفيلم الذي أنتجه وأخرجه _ايكيب ميديا_ بالتعاون مع مؤسسة ريفيلم السويدية الجائزة بعد أن لقي إعجابا وإشادة من النقاد والمخرجين الذين حضروا العرض الأول ما دعى الجمهور إلى إعادة عرض الفيلم.
وتلى العرضين نقاشا هاما حول الوضع العام في الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا، حيث يستمر الاحتلال المغربي بدعم من قوة استعمارية غربية بفرض أمر واقع على الميدان يشكل خطرا على الأمن والاستقرار في منطقة الشمال الإفريقي.
وشكل النقاش أرضية مناسبة لفهم أفضل لجذور قضية الصحراء الغربية خاصة أن الأنظمة المستبدة في العالم العربي شكلت حاجزا للتضامن مع الشعب الصحراوي ومعاناته. ولم يقف التضامن المعبر عنه عند الجمهور الكردي بل تجاوزه إلى كل المشاركين في المهرجان ومن مختلف بقاع العالم.