يطالب سكان الأحواش المتواجدون على مستوى إقليم بلدية الشراقة بالعاصمة، السلطات الولائية، منحهم عقود ملكية لسكناتهم، مقابل التنازل عن حقهم في سكن اجتماعي أو مشروع الدوبلاكس الذي مر على إعلانه من قبل الوالي الأسبق عبد القادر زوخ أكثر من ست سنوات، مضيفين أن تسوية الوضعية ستسمح لهم بالتصرف في ممتلكاتهم بكل حرية، من خلال توسيعها والتخفيف من أزمة السكن التي يعاني منها الأغلبية.
وقال هؤلاء، الموزعون عبر 25 حوشا، إنهم ما يزالون يجهلون مصيرهم إزاء وضعيتهم من مساكنهم بعدما حُرموا الاستفادة من عقود ملكية تسمح لهم بالتصرف فيها سواء بإزالتها وبناء أخرى أو توسيعها، لاسيما بعد تبخر حلم الدوبلاكس وتعقد وضعيتهم أكثر فأكثر، الأمر الذي دفعهم إلى إعادة إخراج قضيتهم للواجهة ومحاولة الضغط على السلطات لتسوية الإشكال وتحريرهم من القيود التي منعت عنهم مساكن تعود إلى الحقبة الاستعمارية وشغلوها منذ عقود من الزمن، مشيرين في السياق ذاته أنهم لا يملكون أية وثيقة رسمية تسمح لهم بالبناء الذاتي أو إدخال ترميمات على الجدران القديمة والأسقف المتصدعة لمساكن يقطنونها منذ أكثر من 50 سنة.
وأشار السكان إلى أنهم يعيشون في خطر حقيقي، جراء هشاشة تلك السكنات القديمة، التي باتت بحاجة ماسة للترميم، مؤكدين أن الحياة أضحت صعبة بسبب انعدام ضروريات الحياة الكريمة في مقابل انتشار ملفت للنفايات والحيوانات الضالة، ليصبح المكان مصدر إزعاج واشمئزاز للقاطنين الذين يتهمون عمال النظافة بعدم القيام بواجبهم على أكمل وجه، مناشدين في السياق ذاته السلطات المعنية ضرورة التدخل وانتشالهم من الوضع المزري الذي أصبح ينذر بكارثة بيئية.
ويشتكي سكان الأحواش من الوضعية الكارثية للطرق غير الصالحة للاستعمال والتي تزيدها الأمطار تدهورا، بحيث تتحول إلى برك ومستنقعات ويجدون مشقة كبيرة للتنقل عبرها، متسائلين عن الأسباب الكامنة وراء تجاهل المصالح البلدية لدورها في تخفيف معاناتهم، بحيث يجدون أنفسهم محرومين من كثير من الضروريات على غرار شبكتي الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وحتى الإنارة العمومية، في مقابل إطلاق الوعود هنا وهناك والتعهد بتجسيد بعض المشاريع التي لم ترَ النور بعد.
إسراء.أ