يطالب سكان الأحواش المتواجدة على مستوى إقليم بلدية الشراقة بالعاصمة، السلطات الولائية، منحهم عقود ملكية لسكناتهم، مقابل التنازل عن حقهم في سكن اجتماعي أو مشروع الدوبلاكس الذي مر على إعلانه من قبل الوالي السابق عبد القادر زوخ أكثر من أربع سنوات، مضيفين أن تسوية الوضعية ستسمح لهم بالتصرف في ممتلكاتهم بكل حرية من خلال توسيعها والتخفيف من أزمة السكن التي يعاني منها الأغلبية.
وقال هؤلاء، الموزعون عبر 25 حوشا، إنهم ما يزالون يجهلون مصيرهم إزاء وضعيتهم بعدما حُرموا من الاستفادة من عقود ملكية تسمح لهم بالتصرف فيها سواء بإزالتها وبناء أخرى أو توسيعها، لاسيما بعد تبخر حلم الدوبلاكس وتعقد مسألتهم أكثر فأكثر، الأمر الذي دفعهم إلى إعادة قضيتهم إلى الواجهة ومحاولة الضغط على السلطات لتسوية الإشكال وتحريرهم من القيود التي منعت عنهم مساكن تعود إلى الحقبة الاستعمارية وشغلوها منذ عقود من الزمن، مشيرين في السياق ذاته إلى أنهم لا يملكون أية وثيقة رسمية تسمح لهم بالبناء الذاتي أو إدخال ترميمات على الجدران البالية والأسقف المتصدعة لمساكن يقطنونها منذ أكثر من 50 سنة.
وأشار السكان إلى أنهم يعيشون في خطر حقيقي، جراء هشاشة تلك السكنات القديمة، التي باتت بحاجة ماسة للترميم، مؤكدين أن الحياة أضحت صعبة بسبب انعدام ضروريات الحياة الكريمة في مقابل انتشار ملفت للنفايات وانتشار واسع للحيوانات الضالة، ليصبح المكان مصدر إزعاج واشمئزاز للقاطنين الذين يتهمون عمال النظافة بعدم القيام بواجبهم على أكمل وجه، مناشدين في السياق ذاته السلطات المعنية ضرورة التدخل وانتشالهم من الوضع المزري الذي أصبح ينذر بكارثة بيئية.
ويشتكي سكان الأحواش من الوضعية الكارثية للطرق غير الصالحة للاستعمال والتي تزيدها الأمطار تدهورا، بحيث تتحول إلى برك ومستنقعات ويجد السكان مشقة كبيرة للتنقل عبرها، متسائلين عن الأسباب الكامنة وراء تجاهل المصالح البلدية لدورها في تخفيف المعاناة عن هؤلاء، بحيث يجدون أنفسهم محرومين من كثير من الضروريات ومنها شبكتا الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وحتى الإنارة العمومية، في مقابل إطلاق الوعود بتجسيد بعض المشاريع التي لم تر النور قط.
إسراء.أ