التحق المنتخب الوطني للرغبي بنخبة اللعبة في إفريقيا وحجز موقعه في الكأس الذهبية، بعد ثلاث سنوات فقط من أول مباراة رسمية له، في خطوة إضافية على درب هدفه المنشود المشاركة في كأس العالم 2023
في فرنسا، ولم يخف مدرب “الخضر” بومدين علام سعادته بالإنجاز، وقال بعد فوز الجزائر على زامبيا 31-0 في نهائي الكأس الفضية وهي بمثابة (الدرجة الثانية) في إفريقيا للرغبي: “لقد تخطينا مرحلة جديدة”.
وعدّد مدرب “الخضر” في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية انجازات منتخب الرغبي رغم حداثة نشأته، وقال:”العام الماضي كنا في مستوى الكأس البرونزية”، أي القسم الثالث والأدنى في الرغبي الإفريقي، “وهذه السنة لعبنا الفضية والسنة المقبلة سنكون ضمن الكأس الذهبية”.
أما رئيس الاتحاد سفيان بن حسان فأبدى فخره بهذا “الصعود السريع”، ويقول بن حسان:”هدفنا المشاركة في كأس العالم 2023 بفرنسا”، ولذلك:”يجب اجتياز المراحل. الأولى كانت الفوز بالكأس البرونزية ثم الذهاب إلى الفضية، وصولا إلى الذهبية في 2019”.
وتعود قصة النجاح الراهن للرغبي في الجزائر إلى عام 2007، عندما قرر لاعبون جزائريون وآخرون من مزدوجي الجنسية (الجزائرية والفرنسية) يزاولون اللعبة في فرنسا، إعادة بث الروح في هذه اللعبة في بلدهم، بعدما غابت تدريجيا عن الساحة منذ الاستقلال عن فرنسا في 1962 وفي الأعوام العشرة الماضية، تم إنشاء 40 ناديا، إضافة إلى تأسيس اتحاد سينضم في جانفي المقبل إلى الاتحاد العالمي، ومنتخب من 15 لاعبا سينافس في “الكأس الذهبية” السنة المقبلة، أبرز فرق القارة مثل ناميبيا وكينيا وأوغندا وزيمبابوي.
ويوضح بن حسان أنه على عكس المنافسات الأدنى في القارة، فإن “مباريات الكأس الذهبية ستلعب في الجزائر وبعضها سيبث على التلفزيون”، متوقعا أن تساهم نتائج المنتخب في تطوير اللعبة وانتشارها وجذب الممولين، لاسيما و”أننا نحتاج إلى هذا الظهور”، وستجري مباريات “غولد كاب” خلال فترات الاستراحة الدولية، ما يضمن أن كل لاعبي المنتخب الذين يرتبطون بأندية في الخارج، لاسيما في الدرجتين الثانية والرابعة في فرنسا، سيتاح لهم الالتحاق بالتشكيلة، حيث سبق للمدرب أن اشتكى في أوت الماضي من عدم تسريح عدد من لاعبيه المتعاقدين مع أندية فرنسية، لخوض مباريات الكأس الفضية، حيث اضطر “الخضر” لخوض مباراة زامبيا في غياب بعض اللاعبين الأساسيين.
وتواجه الجزائر تحدي جذب اللاعبين لصفوف المنتخب، فبعض المواهب الفرنسية-الجزائرية التي كان المدرب يعول على ضمها، باتت ضمن اهتمامات المنتخب الفرنسي مثل مليك حمدان (نادي بو) وصوان رباج (نادي تولون)، كما سبق لعدد من مزدوجي الجنسية أو ذوي الأصول الجزائرية، مثل رابح سليماني وماكسيم مارموز وسفيان قيطون، أن دافعوا عن ألوان المنتخب الأزرق.