أنا صديقكم أمين من عين الدفلى، عمري 52 سنة، متزوج من امرأتين وأب لثلاثة أولاد، موظف بمؤسسة عمومية، مشكلتي تكمن في أن زوجتي الثانية تطلب مني أن أوفر لها سكنا خاصا رغم أنني أعلمتها بظروفي وأنني لا أملك الإمكانيات المادية التي تمكنني من توفير كل متطلباتها وأعلمتها أن زوجتي الأولى ما زالت على ذمتي ولن أطلقها، وأعدت الزواج بامرأة أخرى بعد مرضها وعجزها عن القيام بواجباتها.
وزوجتي الثانية تغيرت وأصبحت تطالبني بتوفير أمور تعجيزية لا يمكنني توفيرها بعدما تعافت زوجتي الأولى وأصبحت قادرة على القيام بواجباتها.
لا أخفي عليك سيدتي أنني ندمت على الزواج بامرأة ثانية، وقد تسرعت في اتخاذ هذا القرار خاصة وأن ظروفي لا تسمح بذلك.
وأنا الآن حائر في القرار الذي اتخذه في حق الزوجة الثانية خاصة وأن لي ابنتين معها، وهي تصر في كل مرة على توفير متطلبات أنا غير قادر عليها .
ولذا، لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في اتخاذ القرار الصائب في حق الزوجة الثانية ولا يكون دائما للزوجة الأولى، فيكفي ما عانته من مرضها وزواجي بامرأة ثانية بدل وقوفي معها في محنتها.
الحائر: أمين من عين الدفلى
الرد: يبدو من خلال ما جاء في محتوى مشكلتك أنك حقا تسرعت في الزواج بامرأة ثانية، خاصة وأنك لا تملك الإمكانيات المادية اللازمة التي تمكنك من فتح بيت ثانٍ، خاصة وأنك تزوجت بإمرأة ثانية في وقت مرض الزوجة الأولى، وكان من واجبك الوقوف إلى جانبها ومرافقتها في رحلة العلاج خاصة وأن حالتها غير مستعصية وكان بإمكانها أن تتعافى.
وفعلا، هذا ما حدث وقد شفيت الزوجة الأولى وتعافت من مرضها وأصبحت تقوم بواجباتها بصورة عادية، وهذا ما لم تتحمله الزوجة الثانية، لذا تطالبك بأمور تعجيزية وهي تعلم أنك غير قادر على توفيرها.
وهنا عليك أن تحسم الأمر بعقلانية ولا تتخذ قرارات عشوائية كما فعلت في السابق وتزيد من تعقيد ظروفك، خاصة وأنك أخبرت زوجتك الثانية بظروفك وإمكانياتك المحدودة والبسيطة، وهي قبلت بها.
والحل لمشكلتك بيدك أخي أمين، فلا تقبل بمثل هذه التجاوزات من الزوجة الثانية التي تريد من خلالها تدمير الزوجة الأولى، فيكفيها ظلما وما عانته بسبب مرضها وعدم وقوفك إلى جانبها.
نأمل أن تزف لنا خبرا مفرحا بخصوص مشكلتك في أقرب وقت ممكن.. بالتوفيق.
