استفادت العديد من الأحواش الواقعة على مستوى إقليم المقاطعة الإدارية للرويبة شرق العاصمة، من جملة من المشاريع التنموية، التي ستخرج سكانها من العزلة والحرمان اللذين عانوا منهما لسنوات طويلة، في ظل افتقار أحيائهم للعديد من المرافق وضروريات الحياة الكريمة، حيث ينتظر أن تستفيد من الشبكات التحتية وإعادة الاعتبار لطرقاتها، بعد أن فشلت السلطات في تجسيد مشروع الدوبلاكس الذي بقي مجرد حلم لم يتحقق في مناطق الظل بالعاصمة.
وأوضحت المصالح المعنية، أنه في إطار تنفيذ برنامج تنموي هام لفائدة أحواش المقاطعة الإدارية للرويبة، ووفاء بتعهدات الوالي المنتدب بتوفير لسكان تلك المناطق كل ما يحتاجونه من أساسيات، قام الوالي رفقة دحو حكيم، نائب رئيس بلدية رويبة، بتفقد بعض الأحواش التي انطلقت فيها المشاريع على غرار إعادة تزفيت الطرقات وتزويدها بشبكة الإنارة العمومية وربط المساكن بالغاز الطبيعي وبشبكات الصرف الصحي، بعد أن كانت أغلب الأحواش تعتمد على الطريقة التقليدية، وهي المطمورات.
وتفقد الوالي أشغال تهيئة مداخل حوش لالا درقانة، كمرحلة أولية، حيث شرعت مؤسسة “اسروت” في تكسية وتزفيت طرقات الحي، فيما قاربت مؤسسة الإنارة العمومية “ارما” الانتهاء من أشغال الإنارة العمومية بتقنية LED، بالموازاة مع تنفيذ مشروع ربط الحي بالشبكة العمومية للصرف الصحي، واستكمال مؤسسة سونلغاز ربط المساكن بشبكة الغاز الطبيعي، بعد سنوات من المعاناة مع قارورات غاز البوتان، لاسيما في فصل الشتاء.
وأكدت ذات المصالح أن أحواش المقاطعة استفادت من برنامج تنموي هام يجري تنفيذه على مراحل متتالية، وفقا لمقتضيات قانون الصفقات العمومية والإجراءات الإدارية والمالية ذات الصلة، مشيرة في السياق ذاته إلى أن كل المشاريع التنموية التي جسدت في مناطق الظل والتي ما تزال في طور الانجاز، تكفلت بها مصالح ولاية الجزائر.
للتذكير، فإن مناطق الظل عبر العاصمة، كانت في وقت سابق قد بُرمجت ضمن مشروع الدوبلاكس، تزامنا مع إطلاق أولى عمليات إعادة الإسكان التي عرفتها العاصمة في جوان 2014، أين تقرر آنذاك بأمر من والي العاصمة الأسبق، عبد القادر زوخ، إنجاز سكنات من نوع دوبلاكس وتهديم السكنات الكولونيالية التي تحولت مع مرور السنين إلى سكنات فوضوية، لاسيما مع العشرية السوداء، ليتعثر المشروع أمام عوائق عديدة، أهمها مع المصالح الفلاحية المالكة لتلك العقارات، ليجد السكان أنفسهم محرومين من الشبكات الضرورية لسنوات طويلة.
إسراء.أ