لم يتوقع الفنان العالمي شارل أزنافور، الذي يعد أسطورة الغناء الفرنسي، أن يحصل على نجمة “هوليوود” بعد كل هذا الوقت. ووفق صحيفة “ليبراسيون”، فإن منح أزنافور هذه النجمة “جاء متأخرًا”، مشيرة إلى أنه فنان
قدم كثيرًا للغناء المنوع، وأضاف إلى الأغنية الفرنسية طابعها العالمي.
وجاء منح أزنافور النجمة، تكريمًا لمسيرته التي تجاوزت سبعين عامًا، من العطاء للأغنية من كلمات وتأليف وأداء وتلحين.
وقالت صحيفة “لوموند”: إن أزنافور كان يجب أن يحصل على هذه النجمة منذ عشرين عاما، مضيفة: “الرجل لم يكن فقط مغنيا، كان مؤديا حنونا ومؤلف أغاني مؤثرة طبعت في ذاكرة الملايين، ومناضلا أعطى الكثير لقضية الأرمن في العالم”.
ويبلغ أزنافور، هذا العام 93 سنة، ولد في باريس من أبوين أرمنيين، وباع أكثر من 100 مليون إسطوانة في 80 دولة مختلفة من العالم. ونقلت صحيفة “لافيغارو”، عن أزنافور قوله: إنه سعيد بالتكريم، لكنه يتحفظ على بعض الأمور.
وبدأ أزنافور مشواره الفني ببيع كلماته وموسيقاه لنجوم الغناء في باريس في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، بدءا بإديت بياف وموريس شوفالييه وشارل ترينيه. وبعد فترة قصيرة برع في تقديم الأغاني العاطفية وسجل أغنيات حققت نجاحا مثل “شي” و”إيير أونكور” و”أبريه لامور” و”لا بوهيم”.
ويشتهر أزنافور بعمله الإنساني في أرمينيا خاصة بعد زلزال 1998 الذي راح ضحيته عشرات الآلاف. ومنحته أرمينيا الجنسية في 2008 واختير في 2009 سفيرا لها في سويسرا وهو المنصب الذي لا يزال يشغله.
تزوج ثلاث مرات، لديه ستة أطفال. بدأ الغناء بعمر التاسعة. وجاءت فرصته عند المغنية إديت بياف التي سمعته يغني ورتبت لتأخذه معها في جولاتها الغنائية في فرنسا والولايات المتحدة. غالبا ما يوصف بأنه “فرانك سيناترا الفرنسي”، وكل أغاني أزنافور عن الحب تقريبا. وقد كتب أكثر من ألف أغنية وكذلك ألف مسرحيات موسيقية، قدم أكثر من مئة ألبوم، ومثل في أفلام الستينيات.
أزنافور يغني أكثر من خمس لغات عالمية وهي الفرنسية والروسية والأنجليزية والأرمنية والإيطالية والإسبانية، ولذلك يعتبر أزنافور المغني الفرنسي الأكثر شهرة في خارج بلده، حصلت أغنيته “هي” She على المرتبة الأولى لأعلى مبيعات في المملكة المتحدة في السبعينيات. وهو واحد من أشهر أعضاء المجتمع الأرمني في فرنسا من ذوي النفوذ.