وصل المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى دمشق الثلاثاء، في أول زيارة له منذ تعيينه في منصبه خلفا للموفد الدولي السابق ستافان دي ميستورا.
ودخل بيدرسون، وهو مبعوث الأمم المتحدة الرابع إلى سوريا منذ بدء الأزمة في 2011، إلى مقر إقامته في أحد فنادق العاصمة السورية، حيث من المقرر أن يلتقي عددا من المسؤولين في النظام السوري.
وبيدرسون، الذي تسلم مهامه في السابع من جانفي، دبلوماسي مخضرم، شارك في 1993 ضمن الفريق النرويجي في المفاوضات السريّة التي أفضت إلى التوقيع على اتفاقيّات أوسلو بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأمضى سنوات عديدة ممثّلا لبلاده لدى السلطة الفلسطينية. وشغل منصب سفير النرويج لدى الصين وسبق أن كان سفيراً لبلاده لدى الأمم المتحدة.
واستبقت دمشق وصول بيدرسون بتأكيدها الأحد استعدادها للتعاون معه من أجل “إنجاح مهمته”.
وقال معاون وزير خارجية النظام السوري أيمن سوسان، خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، في دمشق، إن هذه الزيارة “هي زيارة تعارف رغم أن السيد بيدرسون معروف من قبلنا، ولكنها محطة أولى سنستمع إليه، وسنجدد له استعدادنا للتعاون معه من أجل إنجاح مهمته”.
وأمل سوسان في أن يحقق بيدرسون “ما عجز الآخرون عن تحقيقه، لأن لدينا مصلحة في ذلك”.
وكان نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أكد في وقت سابق وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، استعداد بلاده للتعاون مع بيدرسون “بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه”.
ولطالما اتهمت دمشق دي ميستورا الذي استقال من منصبه في أكتوبر بعد أربع سنوات من المساعي التي لم تكلل بالنجاح لتسوية النزاع السوري، بـ”عدم الموضوعية” في تعاطيه مع الأزمة السورية.
وسبق أن وصل بيدرسن، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في طريقه إلى دمشق السورية من أجل لقاء النظام السوري.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة نوفوستي الروسي عن صحيفة “Daily Starco”، أن طائرة الدبلوماسي النرويجي هبطت في مطار بيروت الاثنين.
وبدأ بيدرسن القيام بواجباته في منصبه الجديد يوم 7 جانفي الجاري. وهذه هي أول زيارة له إلى دمشق، خلفا لدي ميستورا.