أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، أحرص على أن أوفر لأولادي كل ما يحتاجونه في حياتهم وأسهر على رحتهم وألقنهم أسس التربية الصالحة وأيضا أحثهم على الاهتمام بدراستهم، وقد وفقت إلى حد كبير في هذه المهمة والحمد لله، لكن مؤخرا حدث معي مالم يكن في الحسبان، حيث أن ابني الأكبر الذي اجتاز امتحان شهادة البكالوريا الموسم الفارط ولم يوفق فيه، لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن ابني تأثر كثيرا بهذا الرسوب، حيث لم يسبق له ذلك طيلة مشواره الدراسي وعقب ذلك قرر عدم إعادة هذه الشهادة مستقبلا خوفا من الفشل فيها، حينها لم أرغب في مناقشته الموضوع ظنا مني أن قراره هذا صدر منه في لحظة غضب وسيعدل عنه مع الدخول المدرسي العام 2022/2021, لكن مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد وجدت ابني مصر على قراره ولا يريد العودة الدراسة بل هو يرغب في استمراره في العمل مع عمه في التجارة. وهنا وجدتني سيدتي الفاضلة حائرة في كيفية التصرف مع ابني وكيف أقنعه للعدول عن قراره. لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني ضد ذا القرار الذي أتخده ابني وأيضا لا أريد أن يعرف والده بقراره واتمنى أن لايعرف ذلك خوفا من أن يتصرف مع ابني تصرفات غير لائق. ولذا لجأت اليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لهذه المشكلة قبل فوات الأوان.
الحائرة: أم أسامة من العاصمة
الرد: ثقي سيدتي الفاضلة أن الفشل في البكالوريا لا يعني الفشل في الحياة، والنجاح في البكالوريا أيضا ليس بالضرورة أن يعيدها بالقسم كما تعتقدين، ولذا فإصرارك مع ابنك يجب ان يكون على إعادته لهذه الشهادة، ومادام ابنك يعمل ويمارس التجارة مع عمه فاتركيه وهذا أفضل بكثير من التوجه إلى طريق غير محمود. فأطلبي من ابنك أن يسجل كطالب حر لإعادة شهادة البكلوريا مع مواصلته العمل مع عمه، وفي هذه الحالة لا أظن أن عمك يرفض اعادته لشهادة البكالوريا. وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب بإذن الله.