بعد ردود أفعال حزبية جزائرية وفلسطينية تلت تصريحات السفير لؤي عيسى عن الشهيد أحمد ياسين… سفارة فلسطين بالجزائر ترد بـ”الصمت” على من اتهمها بالخيانة…. سكوتنا لا ينفي جاهزيتنا لتقديم الحقائق بالإثباتات والوقائع الموثقة

elmaouid

الجزائر- ردت سفارة دولة فلسطين بالجزائر، الثلاثاء، على من سمّتهم بـ “اصحاب الأحكام المسبقة والانتقائية” في ما يخص التصريحات التي أدلى بها السفير لؤي عيسى عن مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد أحمد

ياسين.

وأوضحت سفارة دولة فلسطين بالجزائر، في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، أنه في خضم الظروف الحساسة التي تمر بها الجزائر من جهة، والقضايا والعناوين الأساسية التي تهم فلسطين بالدرجة الأولى من جهة أخرى، فإنها لن ترد على حملات التشويه والتخوين التي طالتها بعد جلسة حوار تمت بين السفير لؤي عيسى والمستشار الإعلامي للسفارة هيثم عمايري مع إحدى المؤسسات الإعلامية في الجزائر وتطرقهما إلى موضوع اعتقال الشيخ الشهيد أحمد ياسين في ذلك الوقت من قبل قوات الاحتلال.

وأضافت السفارة أن سكوتها الطويل عن حملات التخوين والتكفير وتزوير الحقائق والوقائع التاريخية لا ينفي جاهزيتها، من أجل المصداقية والشفافية، تقديم كل ما يلزم ولكل من يريد الحقيقة بالإثباتات والوقائع الموثقة حول المعلومات التاريخية التي ذكرت في المقابلة المذكورة، بما في ذلك موضوع اعتقال الشيخ الفاضل الشهيد أحمد ياسين في ذلك الوقت من قبل قوات الاحتلال.

وشددت سفارة دولة فلسطين في بيانها أن ما قيل عن الشهيد أحمد ياسين “لا ينقص من احترامنا وتقديرنا العاليين له بصفته أحد القيادات الفلسطينية الأساسية شاء من شاء وأبى من أبى، والتي كان الرمز الشهيد ياسر عرفات والتي ما زال الرئيس أبو مازن وكل القيادات الفلسطينية تكن لها كل التقدير”.

واعتبر المصدر أن عدم الخوض والرد على حملات التشويه هذه يعد خيارا تم تبنيه بعيدا عن الانفعال والرد المتسرع حتى لا تتوجه الجهود بعيدا عن القضايا والعناوين الأساسية للقضية الفلسطينية والتي كان آخرها الهجمة الأمريكية الصهيونية المتصاعدة بأشكال مختلفة والهادفة لاستبعاد ملفات القدس واللاجئين وإسقاط مشروع الدولة المستقلة وعاصمتها القدس عبر محاولة فصل قطاع غزة لتكريس دولة الاحتلال بشكلها الجديد، بالإضافة إلى مواجهة التحدي الأمريكي الجديد الخطير بالجمعية العامة للأمم المتحدة لانتزاع قرار دولي يتهم حركة حماس بالإرهاب وما يعنيه ذلك من أخطار على صعيد قضية فلسطين كقضية للأمة جمعاء، ناهيك عن  مواضيع الهجرة من غزة والتي تعد إحدى إفرازات الواقع المأساوي الذي عكسه الحصار والانقسام، وكذلك موضوع المصالحة والاتفاقيات الأخيرة التي تم إبرامها في هذا الشأن.

وكان السفير لؤي عيسى قد تحدث في حوار نشرته صحيفة “الخبر” مؤخرا عن مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد أحمد ياسين حيث قال: “حتى الشيخ أحمد ياسين لما قبض عليه من قبل (إسرائيل) وسألوه عن السلاح أجابهم في المحكمة هذا السلاح ليس ضدكم بل ضد فتح”.