اعترض الكاتب الكبير وحيد حامد على الهجوم الضاري الذي يتعرض له سواء في وسائل الإعلام، أو على مواقع التواصل، بسبب بعض مشاهد الجزء الثاني من مسلسله “الجماعة 2” وتخص الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
وعلاقته بجماعة “الإخوان”. وعلق الكاتب الكبير على ذلك قائلاً: “كل هذه التفاصيل لها مصادر تاريخية، ولدي ما يثبت ذلك”، مؤكداً أنه لا يكتب أي شيء بلا وثائق. وأضاف: “غدا سيندمون، ويكفيني النجاح الساحق للمسلسل”.
ويرصد الكاتب وحيد حامد في الجزء الثاني من المسلسل تولي المرشد الثاني حسن الهضيبي حكم الجماعة، وعلاقة “الإخوان” بالزعيم جمال عبد الناصر وثورة 1952، ثم إعدام مفكر جماعة الإخوان سيد قطب.
في الوقت نفسه، أكد شريف البنداري، مخرج الجزء الثاني من المسلسل، أنه التزم الصمت تجاه مقال المخرج خالد يوسف الذي انتقد به المسلسل بشكل كبير، وبعض الأحداث التي مرت حتى الحلقة التاسعة منه.
واعترض عدد كبير من النقاد والفنانين والمثقفين والسياسيين على بعض مشاهد الجزء الثاني من المسلسل وأحداثه، ونعتوها بالأخطاء التاريخية. ووصف بعضهم ما جاء بالمسلسل بـ “الافتراءات” على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خاصة فيما يخص علاقته بجماعة “الإخوان المسلمين” ومفكرها سيد قطب.
في السياق ذاته، أقام محام مصري دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة تطالب بإصدار حكم قضائي بوقف عرض المسلسل.
وقالت الدعوى: “إن مؤلف مسلسل “الجماعة 2” أمره غريب وشأنه مريب وتصرفاته لا تعبر عن كاتب يسعى إلى الحقيقة، شغلته المغالطات من أجل الإثارة حوله بالتمسك في المسلسل بعرض مغالطات تاريخية ووقائع مزورة وملفقة وإصرار شديد على تشويه الرموز الوطنية بكل الوسائل وكأن هؤلاء الوطنيين من رموز مصر العظام أعداؤها، وأمام ذلك لا يسع الطاعن إلا اللجوء بطعنه هذا للقضاء الشامخ متمسكاً بالشق المستعجل بوقف بث “مسلسل الجماعة 2”.