بعد دعاوي للنفير.. مواجهات في مدينة القدس والضفة

بعد دعاوي للنفير.. مواجهات في مدينة القدس والضفة

 

اندلعت مواجهات في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، بعد صلاة الجمعة، بعد مسيرات حاشدة انطلقت احتفاء بانتصار المقاومة، ونصرة للأقصى.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة الخليل والمنطقة الجنوبية من نعلين وبيت لحم وحاجز حوارة وبلدة بيتا جنوبي نابلس.

كما قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على مسيرة في محيط المسجد الأقصى.

وأكدت وسائل إعلام محلية إصابات بين المصلين جراء اعتداءات شرطة الاحتلال بعد اقتحام ساحات المسجد الأقصى من باب السلسلة.

وجاءت دعوات القوى الوطنية والإسلامية والتجمعات الشبابية في مدن الضفة الغربية والداخل المحتل والقدس، إلى اعتبار الجمعة يوما للنفير العام في عموم قلسطين.

وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل متبادل ومتزامن في قطاع غزة، ابتهاجا بما حققته المقاومة من انتصار خلال معركة “سيف القدس”، التي خاضتها نصرة للقدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح والشعب الفلسطيني.

ونادت الدعوات المواطنين كافة بضرورة المشاركة في فعاليات النصر والاحتفال.

وانخرطت مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة ومدن الداخل المحتل في انتفاضة شاملة، من خلال عشرات المسيرات الغاضبة والمواجهات وعمليات الدهس والطعن وإطلاق النار، استشهد خلالها 29 مواطنا من الضفة والقدس، وجرح المئات.

وبدأت المقاومة بخوض معركة “سيف القدس” الاثنين العاشر من ماي، حين وجهت كتائب القسام أول ضربات صواريخها على الداخل المحتل، ردّا على جرائم الاحتلال المتواصلة في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، المهدد بالتهجير في القدس المحتلة.

وكان قد حذر قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، في الخامس من ماي الحالي، الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه، قائلا؛ “إن لم يتوقف العدوان على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، في الحال، فإن كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيدفع الاحتلال الثمن غاليا”.

ويستمر الاحتلال بسياساته الاستفزازية، حيث اعتقلت قواته الجمعة، الأسير المحرر علاء حميدان الناطق باسم قائمة “القدس موعدنا” من منزله في نابلس.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 70 فلسطينيا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، غالبيتهم أسرى محررون ونشطاء وقيادات في حركة حماس.

يذكر أن مصير حي الشيخ جراح، لم يتغير عليه شيء، سوى إجبار الاحتلال من خلال هبة شعبية واسعة إلى تأجيل القضية، وسط تهديدات من غزة بعودة الحرب ضد الاحتلال في حال مس المقدسيين أو القدس بأي إجراءات جديدة.

ويسود الهدوء أرجاء قطاع غزة، مع بدء سريان وقف إطلاق النار، بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد وجرح المئات، وتدمير واسع في البنية التحتية.

وخلّف العدوان خسائر باهظة في الأرواح والممتلكات، والمنشآت السكنية والتجارية، والمؤسسات الحكومية، والأراضي الزراعية، في غزة.

وأسفرت الهجمات الصاروخية على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن استشهاد 232 فلسطينيا، بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، 17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1900 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.

ومن بين الإصابات، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، 560 طفلا، و380 سيدة، و91 مُسنّا.

ووفق إحصاءات حكومية، فقد تعرضت 1447 وحدة سكنية في غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 13 ألف أخرى تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.

وهدم جيش الاحتلال ، بشكل كلي، 205 منازل وشققا وأبراجا سكنية، ومقرات 33 مؤسسة إعلامية، فضلا عن أضرار بمؤسسات ومكاتب وجمعيات أخرى.

يشار إلى أن الاحتلال أعلن وقفا لإطلاق النار مع المقاومة في غزة، ما عُدّ انتصارا كبيرا للفلسطينيين الذين قاموا بانتفاضة شاملة في عموم فلسطين، شهدت عمليات دهس وإطلاق نار ومقاومة.