نجح الرجاء في تحقيق فوز ثمين على مضيفه مولودية الجزائر بنتيجة (2-1)، مساء السبت، في ذهاب دور الثمانية لكأس محمد السادس للأندية الأبطال.
ولم تكن مهمة الفريق البيضاوي سهلة، بدليل أنه كان متخلفا بهدف دون رد، قبل أن يحول تأخره إلى انتصار بهدفين وقدم أداءً مميزًا خلال الشوط الثاني استحق عليه الفوز.
وكان طرد شمس بن حراق لاعب مولودية الجزائر في الدقيقة 56، المنعرج الحاسم في المواجهة، إذ كان لهذا النقص العددي، تأثير كبير على مستوى الفريق الجزائري.
وأكد جمال السلامي المدير الفني للرجاء البيضاوي ، أن فريقه لم يحسم تأهله بعد إلى قبل نهائي المنافسة.
وقال السلامي في مؤتمر صحفي بعد المباراة: “فوزنا يعد نتيجة إيجابية لكن النتيجة النهائية ستكون بعد مباراة الإياب التي ستلعب على أرضنا”.
وتقام مباراة الإياب في التاسع من فيفري المقبل على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية.
واعترف السلامي، بأن المباراة كانت في صالح المولودية قبل أن تنقلب لفريقه، مشيرا إلى أن المنافس الجزائري لم يخلق سوى فرصة واحدة نجح فيها في الوصول إلى الشباك.
واستطرد: “كنا نعرف أن مولودية الجزائر فريق صعب ويملك لاعبين بإمكانيات فنية كبيرة خاصة أولئك الذين يلعبون في منطقة المنافسين ومنهم سفيان بن دبكة، طلبت من اللاعبين إبقاء لاعبي المنافس بعيدين عن مرمانا حتى نتفادى أي خطر محتمل”.
وأضاف: “رغم تأخرنا في النتيجة عند نهاية الشوط الأول، حافظنا على تركيزنا في الشوط الثاني حيث حذرت اللاعبين من مغبة تلقي الهدف الثاني”.
من جهته، أكد محمد مخازني، المدير الفني لمولودية الجزائر، أن الفريق سيعمل كل ما في وسعه من أجل التعويض في مباراة الإياب وانتزاع بطاقة التأهل للدور قبل النهائي.
وقال: “لا زالت هناك مواجهة ثانية، صحيح أن المهمة ستكون صعبة، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن، سنحاول استغلال ضعف الرجاء على أرضه لتحقيق الفوز والتأهل في الدار البيضاء”.
ونوه مخازني إلى أن الرجاء يملك لاعبين لديهم الخبرة ويلعبون بذكاء ويعرفون كيف يتحكمون في سير المباريات على هذا المستوى، رغم تأكيده على أنه لم تكن هناك فوارق كبيرة بين الفريقين رغم النقص العددي لمولودية الجزائر.
وتابع: “رغم حالة الطرد نجحنا بـ10 لاعبين في الحصول على فرص للتسجيل ولم نترك مساحات للفريق المنافس، لدي شك في صحة ركلة الجزاء التي سمحت للرجاء بتعديل النتيجة”.
وانتقد مخازني، اللاعب المطرود شمس الدين حراق دون أن يذكره بالاسم، مؤكدا أن مثل تلك التصرفات (اعتداء على أحد لاعبي الرجاء) لا تحدث على مثل هذا المستوى.
وأشار أن لاعبي المولودية ليسوا معتادين على لعب مباريات تستخدم فيها تقنية الفار، معترفا بأنه تحدث إلى اللاعبين حول الموضوع وحذرهم من السقوط في الأخطاء لكن النتيجة جاءت معاكسة على الملعب.
ب/ص