بعد حرمان طرقاتهم من التزفيت… سكان بن طلحة غارقون في البرك والأوحال

elmaouid

لم تكتمل فرحة سكان بن طلحة ببراقي بأمطار الخير التي تهاطلت على مدار أيام على مختلف مناطق العاصمة، من منطلق أن أكثر السكان فلاحون يستفيدون من تساقطها لارتواء أراضيهم المصنفة على أنها أجود أنواع

الأراضي على المستوى الوطني إن لم نقل على مستوى المعمورة، لأن هذه الامطار التي فرح بها الجزائريون أتلفت مسالكهم الترابية التي كانوا يعتمدون عليها في التنقّل، مشتكين بذلك من عدم إخضاعها لأي برنامج تزفيت رغم المطالب الكثيرة التي رفعوها خاصة وأنهم وجدوا انفسهم ضحايا للبرك والاحوال التي عقدت حياتهم.

لا يزال سكان حي بن طلحة يترقبون تدخل السلطات المحلية لإنهاء ماساتهم مع الطرقات التي يضطرون للمرور عبرها رغم أنها مجرد مسالك ترابية سرعان ما تتحول إلى برك وأوحال مع تساقط الأمطار، متسائلين عن حجم الميزانية التي يتطلبها مجرد مشروع تعبيد للطريق، معربين عن شديد استيائهم لعدم الاستجابة لمجرد طلب صغير يعد حقا مشروعا ومن المفروض أن يكون من المسلّمات التي لا تتطلب سلسلة من الشكاوى، وكثيرا ما تتحول الى احتجاجات يعبر فيها السكان عن قمة استيائهم لهذا الواقع المفروض عليهم والذي تحول مع مرور الوقت إلى معاناة صعبت عليهم معيشتهم .

وبحسب السكان، فإن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، خاصة وأن المسالك الترابية مع بداية تساقط الأمطار تتحوّل إلى برك يصعب على المارة وأصحاب المركبات تخطّيها، حيث بات العديد من قاصدي العمل والمدارس يجبرون على اقتناء أحذية بلاستيكية ومنهم من يتعذر عليه الامر فيكتفي بمجرد أكياس يرتديها كلما ساءت الاحوال الجوية، ومع  فإن مشكل تأخر المتمدرسين  يبقى لصيقا بهم بسبب الأوحال التي تعرقل طريقهم في كل مرة، مثلما لم يسلم أصحاب المركبات من المشكل ذاته، مضيفين أن الشكاوى والنداءات التي تقدموا بها إلى السلطات المعنية لم تجد أذانا صاغية.