بعد ثلاثة أيام من طلقة أودت عرضاً بحياة مديرة تصوير خلال إعداد فيلم ويسترن في الولايات المتحدة، ارتفعت الأصوات في هوليوود للمطالبة بحظر استخدام الأسلحة النارية في مواقع التصوير.
وأطلقت عريضة على موقع change.org تدعو إلى حظر الأسلحة النارية الفعلية في مواقع التصوير وتحسين ظروف العمل. وهي حصدت حتّى الأحد أكثر من 15 ألف توقيع.
وجاء في هذه العريضة التي أطلقها المخرج وكاتب السيناريوهات بندر البوليوي “ما من ذريعة بتاتا كي يحدث أمر من هذا القبيل في القرن الحادي والعشرين”.
وصرّح دايف كورتيزي، النائب الديمقراطي في برلمان كاليفورنيا: “من الملحّ أن نواجه مشكلة انتهاك حقوق العمل والمساس بالسلامة المثيرة للقلق والمستشرية في مواقع التصوير، بما في ذلك ظروف محفوفة بمخاطر لا داعي لها، مثل استخدام أسلحة نارية فعلية”. وأضاف: “أعتزم طرح مشروع قانون يحظر الرصاص الفعلي في مواقع التصوير، بغية درء عنف عبثي كهذا”.
غداة المأساة، قرّر القيّمون على المسلسل البوليسي الناجح “ّذي روكي”، الذي تدور أحداثه في لوس أنجليس، حظر استخدام أيّ سلاح فعلي في موقع التصوير، بحسب مجلّة “ذي هوليوود ريبورتر”.
ويركّز المحققون على دور هانا غوتييريز ريد (24 عاماً)، المشرفة على الأسلحة في موقع التصوير، لأنها هي التي حضّرت، بحسب التقرير، المسدّس الناري الذي خرجت منه الطلقة القاتلة. وكانت قد وضعته في عربة مع سلاحين آخرين.
ثمّ قام معاون المخرج دايف هالز، المعروف بطول باعه في هذا المجال، بإعطاء السلاح لبالدوين خلال التمرّن على أحد مشاهد الفيلم، قائلاً له إنه “بارد”، أي أنه غير محشو برصاص فعلي وفق المصطلحات المستخدمة في مجال التصوير السينمائي. ولم يكن هالز على دراية بأن السلاح كان معبأ برصاص حي، وفق ما جاء في تقرير لمركز الشرطة في سانتا في بولاية نيو مكسيكو.
يعاني هالز من سمعة سيئة إثر انتشار ممارسات خطيرة في مواقع التصوير التي كان يشرف عليها، وفق ما كشفت “إن بي سي نيوز”، الأحد. وهو لم يكن “يضمن ظروف عمل آمنة”، بحسب ما نقلت القناة الإخبارية عن ماغي غول، المتخصصة في الاكسسوارات، التي تعاونت مع هالز واشتكت خصوصاً من إغلاق منافذ الطوارئ وانعدام الاجتماعات الأمنية. ولم تطلق بعد أي ملاحقات قضائية في هذا الشأن، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب الشرطة.
وأصدر قاض، الجمعة، مذكّرة تفتيش تخوّل قوى الأمن ضبط المعدّات المرتبطة بالتصوير، فضلاً عن الأسلحة والذخائر المستخدمة كإكسسوارات والملابس التي كان يرتديها الممثل وبقيّة أفراد الطاقم خلال وقوع الحادث.
وأطلقت نقابة تقنيي التصوير حملة لجمع المال لعائلة هالينا هاتشينز، وقد تخطّت التبرّعات، صباح الأحد، 180 ألف دولار، متجاوزة بأشواط الهدف الأساسي المقدّر بحدود 10 آلاف دولار.
واف