جدد المطالبون بتوسيع سعة السدود بالعاصمة وضواحيها عبر تنقيتها من الطمي والأوحال، دعواتهم للتحرك قبل تهاطل الأمطار بداية من هذا الخميس، كما أشارت إليه النشرات الجوية، مشددين على ضرورة استغلال الجفاف النسبي الذي هي عليه لتخليصها من كل العوائق التي تجعلها تستوعب ربع طاقتها فقط، مستغربين الأسباب الكامنة وراء هذا التجاهل رغم المشاكل الكثيرة التي تواجه المواطنين في تأمين مياه الشرب والسقي بالنسبة للفلاحين، وكذا التكاليف الباهضة التي تتكبدها السلطات لتقليل الطمي عند امتلاء السدود.
عادت أصوات كثير من الفلاحين وأهل الاختصاص لدفع السلطات الوصية إلى تنقية سدود العاصمة وضواحيها كالدويرة، قدارة، تيبازة، وغيرها والتي تمد بلدياتها بالمادة الحيوية، من الأوحال لزيادة قدرة استيعابها للمياه استعدادا لاستقبال الأمطار بداية من الخميس، محذرين من تجاهل الإجراء الذي من المفروض أن يبادر به المسؤولون لتمكين المواطنين من الكمية الكافية من المياه الصالحة للشرب والتي لم تتجاوز عتبة النصف منذ عقود، خاصة مع استمرار اعتماد الشبكات المهترئة في نقل هذه المادة الحيوية، والتي تتسبب في تسجيل قرابة 150 تسريبا دوريا بالعاصمة فقط، معيبين على الوصاية عدم التحرك لاغتنام فرصة جفاف أغلب السدود لتخليصها من الأوحال، بعدما طالبوها بالتعجيل بالأشغال قبيل تهاطل الأمطار، من خلال تنظيفها من الطمي والوحل والصخور التي تراكمت عليها طيلة سنوات فتكون لها طاقة استيعابية مضاعفة، سيما وأن السبب الرئيسي للجفاف ليس ندرة في الأمطار بقدر ما هو انخفاض في سعة استيعاب السد بسبب الطمي سيما منها السدود عديمة الصيانة الدورية، ما أدى إلى نقص في المياه المخزنة فيها، فما كان يكفي لسنتين في السد النظيف كامل الاستيعاب أصبح لا يكفي لسنة في السد الممتلئ بالطمي والأوساخ، وهو أمر يثير مخاوف الكثيرين بعدم حصولهم على كفايتهم من المياه سيما مع الاهتراء المتواصل لقنوات توصيل المياه، خاصة في الأحياء القديمة كباب الوادي، القصبة، بلكور وغيرها، وهي قنوات مصنوعة من مادة الأميانت كثيرا ما تحدث بها تسربات بلغت 150 تسريبا دوريا، الأمر الذي جعل الوصاية تجند 200 فرقة لتصليحها وتعتمد برنامجا خاصا لمتابعة التسربات.
تجدر الإشارة إلى أن هناك توقعات بتساقط أمطار غزيرة وانخفاض محسوس في درجات الحرارة وحتى بعض الثلوج متوقعة بالمرتفعات العالية تقريبا في كافة المناطق الشمالية بداية من هذا الخميس.
إسراء. أ
