يستعجل سكان دويرات القصبة ترحيلهم نحو سكنات لائقة لإنقاذهم من خطر امتداد الانهيارات التي مست عددا من البنايات، باعتبار أن النسيج العمراني بهذه المنطقة مترابط ومتداخل بعضه ببعض بشكل يؤدي فيه أي
انهيار إلى انهيارات مرافقة، وهو ما حذر منه سكان شارعي الزيتون والهادي تيمقريت الذين تعرضت البنايات المحاذية لهم إلى السقوط جزئيا وأحيانا كليا.
أعرب سكان عدة شوارع بدويرات القصبة عن مخاوفهم إزاء الوضع الذي أضحوا عليه بسبب التصدعات التي مست معظم أسوار بناياتهم وتعرض العديد من أسقفها للانهيار، وكذا تهاوي العديد من الأقبية الخشبية، جراء اهترائها بفعل الرطوبة العالية، ما جعل السكان يعايشون يوميا التهديدات التي تحدق بهم، خاصة شارعي الزيتون والهادي تيمقريت اللذين يوجدان في حالة كارثية بعد أن سقطت العديد من البنايات الواقعة بهما، حيث أضحت أغلب هذه البنايات عرضة للانهيارات، داعين بذلك إلى ضرورة ترحيلهم وإعادة ترميم جل هذه البنايات تجنبا لوقوع الكارثة.
في سياق آخر عرج المشتكون على الظروف التي قاسوها داخل هذه البنايات والتي تتسم بالضيق، لدرجة يستحيل معها أن تسع كامل أفراد العائلة، الأمر الذي جعلهم يعانون الأمرين داخل هذه المنازل التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة قرون وبلغت درجة جدا متقدمة من الاهتراء، كما أن المسؤولين أدرجوها في الخانة الحمراء والاعتراف بإمكانية انهيارها في أي لحظة.
وبالرغم من المطالب العديدة التي رفعها هؤلاء السكان والقاضية بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد أن أصبحت هذه الدويرات خطرا عليهم إلا أن الوضع لا يزال على حاله.