أفاد مراسل “سبوتنيك”، السبت في محافظة درعا جنوب سوريا، باستمرار عملية التسوية في المحافظة لليوم الثاني بعد قرار تمديدها لغاية السبت.
وأضاف أن مركز التسوية في المدينة شهد اليوم إقبال العشرات من المسلحين السابقين والعسكريين الفارين لتسوية أوضاعهم، فيما تم يوم أمس تسوية أوضاع ما يزيد عن 800 شخصا بينهم عسكريين وعناصر شرطة فارين من الخدمة ومدنيين متخلفين، ليصل إجمالي عدد من تمت تسوية أوضاعهم لنحو ألف شخص حتى الجمعة.
وكانت محافظة درعا شهدت تسوية كبرى برعاية روسية مطلع أيلول من العام الفائت واستمرت لشهرين، وتم من خلالها تسوية أوضاع أكثر من 15000 مطلوبا بينهم مسلحين وفارين من الخدمة العسكرية ومتخلفين عنها، كما تم تسليم مئات القطع من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
وأثناء متابعة عمليات التسوية أشار وجهاء في درعا خلال لقاءات مع مراسل “سبوتنيك” إلى أهمية هذه المكرمة التي قدمها الرئيس بشار الأسد، بفتح باب التسوية لكل من منعته الظروف من إجراء التسوية التي حصلت في أيلول الماضي ولكل من ساورته الشكوك والخوف من مصداقية هذه التسويات، والتي أكدت فعلا أن حضن الدولة يتسع لجميع أبنائها.
وشدد الوجهاء على ضرورة تعاون جهود جميع الفعاليات لتعزيز الحالة الأمنية ونبذ الفوضى والإرهاب بكل أشكاله وإرساء أسس مرحلة جديدة لمحافظة درعا عنوانها البناء وإعادة الإعمار.
يشار إلى أن عملية التسوية بدأت الخميس وكانت مقررة ليوم واحد إلا أنه، واستجابة لحالة الإقبال، اتخذت اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا قراراً بتمديدها لغاية السبت.