يحضر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي، لإجراء حركة واسعة في سلك مدراء الصحة والسكان عبر غالبية ولايات الوطن، وذلك إثر دراسية تقيمية للقطاع الذي يواجه العديد من التحديات، منها إنجاز
المشاريع التي رفعت الحكومة بقيادة أحمد أويحيى التجميد عنها، إلى جانب ترقية الخدمات الصحية التي تبقى متدنية في بعض الولايات.
وبحسب ما نقلته مصادر على صلة بهذا الملف لـ”الموعد اليومي”، فإن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد انتهى من إجراء حركة تغيير واسعة في سلك مدراء الصحة بغالبية ولايات الجزائر. وجاءت هذه الحركة الأولى من نوعها، حسب نفس المصادر، بعد عملية المعاينة والتقييم التي مست مختلف المصالح الصحية عبر الوطن من مديريات ولائية للصحة ومرافق استشفائية جامعية ومؤسسات صحية جوارية، كما جاء بعد سلسة من الهزات عرفها القطاع، خاصة بعد حادثة وفاة حامل بولاية الجلفة وتسجيل عديد الحالات التي تتعلق بسوء استقبال المرضى في المؤسسات العمومية.
وتهدف هذه الحركة إلى منح نفس جديد لقطاع الصحة بالجزائر والسهر على تطبيق السياسة الوطنية للصحة والسكان، إلى جانب مهمتها في وضع ميكانيزمات تخص كل ولاية على حدة، على أمل النهوض بهذا القطاع التي ترصد له الدولة منذ الاستقلال في 1962 إمكانيات مادية وبشرية ضخمة، لكن دون تحقيق النتائج التي يعلق عليها الآمال كما تأتي هذه الحركة لمواجهة التحديات الجديدة للقطاع، خاصة إنجاز مشاريع ضخمة واعدة في كل ولايات الوطن، بعد أن رفعت الحكومة التجميد عن المشاريع التي كانت مسجلة في القطاع، لا سيما مراكز الأمومة والطفولة وكذا مراكز مكافحة السرطان وعلاجه. وقد تم في هذه الحركة إسناد مناصب مدراء بعض الولايات للكفاءات الشبانية من أهل القطاع أثبتت جدراتها في العديد من مواقع المسؤولية التي تبوأتها.