الجزائر- عرفت المؤسسات التربوية منذ بدء الحملة الانتخابية تسجيل غيابات بالجملة لأساتذة ترشحوا للانتخابات، هؤلاء الأساتذة الذين بلغ عددهم 5 آلاف فضلوا التفرغ للحملة الانتخابية على حساب استكمال المناهج
الدراسية، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية التي ستتأثر كثيرا بهذا الغياب.
وقد ساهم هذا الأمر في تسجيل عجز على مستوى المؤسسات التربوية المعنية، بالرغم من تقدم الأساتذة بطلبات مسبقة لمديريات التربية، لإعفائهم من التدريس خلال فترة الحملة الانتخابية، وفي حال نجاحهم في الانتخابات سيقدمون استقالاتهم، ليتم تعويضهم بأساتذة آخرين خلال مسابقة التوظيف المقبلة.
وسيتم تعويض الأساتذة المشاركين في الحملة الانتخابية بأساتذة احتياطيين تم استدعاؤهم في المرحلة الأولى الخاصة بالأرضية الرقمية الأولى والممتدة من 7 إلى 17 أفريل الجاري، وإن لم يتم سد الثغرة، فسيتم اللجوء إلى القائمة الاحتياطية في مرحلتها الثانية والممتدة من 17 أفريل إلى غاية 27 أفريل.
وتشير المعلومات أيضا، إلى أن الأساتذة المعنيين أغلبهم بالطور الثانوي، وهو ما يضع الوزارة في حرج كبير، باعتبار أن امتحان شهادة البكالوريا لم يعد يفصلنا عنه سوى شهرين، كما أن الوزارة أمرت مديرياتها بتكليف المفتشين لمراقبة مدى تقدم الدروس، لتفادي تحديد العتبة الذي بدأت بعض الأطراف تدعو إليه بحجة عدم استكمال البرامج الدراسية.
ومن جهة أخرى، فإن الأساتذة المعنيين بالحملة الانتخابية مجبرون على التغيب عن المؤسسات التربوية لمدة 21 يوما كاملة، وهي مدة تسبق الأسبوع الأخير من انتهاء المقرر الدراسي.
من جهتها، لجأت وزارة التربية إلى إعفاء عديد المعلمين والأساتذة من تسيير الانتخابات والإشراف على صناديق الاقتراع، حيث تم اللجوء إلى خريجي الجامعات للعمل يوم الانتخاب.