لتحقيق استراتيجية التجديد وإعطاء مكانة أولوية لأهل الفن في عقر ديارهم، فقد عجّلت وزيرة الثقافة والفنون باتخاذ التدابير الملائمة للخروج بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة إلى برّ الأمان عن طريق تعيين جمال لعروق مديرا لها، كيف لا وقد خرّجت أرمادة الفن الجزائري أمثال ايسياخم وعبد الحميد لعروسي والقائمة طويلة.
وأضاف المدير الجديد للمدرسة “لا يخفى عليكم أن تنفيذ استراتيجيّة القطاع ضمن مسار الجمهورية الجديدة وبقيادة وزيرة الثقافة الباحثة الجامعية العارفة بأولويات التكوين والتأطير لكل المواهب والقدرات الفنية التي تنام عليها بلدنا في مختلف أنحاء الجزائر العميقة لا يكون دون بعث الأمل لدى الطاقات الكامنة في مناطق الظل والفن الجبلي المباركة في هذا الوطن”.
وتابع في كلمة نقلها موقع “أخبار دزاير”: “إن تحقيق النتائج الإيجابية، وتفعيل آليات الحكامة المؤسساتية والاستزادة من مختلف المشارب الإيديولوجية لمختلف المدارس العالمية، وبعث أساليب التسيير الحديثة يمكنها جعل المؤسسة واجهة للاستثمار الثّقافي واسترجاع أدوات التكوين العلمي العمومي الناجع.
إن رؤيتنا الجادة والعارفة بمدى حتمية توفر عملية إصلاح وتقويم لمسار وتسيير المؤسّسة بحكمة ورشد عبر إشراك كل الحلول الصادقة”.
واختتم جمال لعروق كلمته بالقول “وليكن في علم الجميع أني سأعمل جاهدا في هذه المهمة لاسترجاع الكفاءات، وتمكين الطلبة من إثباث قدراتهم كعربون صادق لتكريس الخبرة التسييرية والنّظرة الاستثماريّة الاقتصادية، وهو ما يجعلنا نفكر في هذا التوقيت دون سواه أن نكون عند حسن الثقة تكليفا قبل أي تشريف”.
ب/ص