بعد تعليقاته التي أغضبتهم، الأحزاب الإسلامية تثور عليه… الإسلام باق وبن يونس فان

elmaouid

الجزائر- لازالت التعليقات والخرجات التي يقوم بها عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية وتهجمه في كل مرة على الأحزاب الإسلامية تثير غضب واستهجان قادة هذه الأخيرة، وآخرها تعليقه على تراجع نتائج

هذه الأحزاب التي تسمى بالإسلامية في المحليات الأخيرة، والذي قال عنه بن يونس بأنه دليل على أن الإسلام السياسي سينتهي في الجزائر.

وقال ممثلو الأحزاب الإسلامية أن فشلهم في الانتخابات لا يعبر عن نهايية تواجدهم في المجتمع، مثلما يزعم بن يونس المعروف بمعاداته للأحزاب السياسية الإسلامية، حيث قال الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، إن الإسلام باق في الجزائر بما أنه دين الدولة ودين الشعب.

وفي تصريحه لـ”سبق برس” أكد ذويبي بأن رئيس الحركة الشعبية الجزائرية يفتقر إلى الوعي السياسي، ويساهم في التضييق على الحريات بما أنه من التشكيلات السياسية التي تدور في فلك السلطة، مضيفا أن الدين الإسلامي سيبقى وسينتهي بن يونس.

كما اعتبر  المتحدث ذاته، أن فشل الأحزاب الإسلامية في الاستحقاقات الماضية يرجع إلى تضييق السلطة على التشكيلات السياسية المعارضة، داعيا في  الوقت نفسه إلى إعادة النظر في قانون الانتخابات الذي يقصي الأحزاب التي لا تسير في نفس توجه النظام ويخدم أحزاب الموالاة.

ومن جهته قال الأمين العام لحركة البناء أحمد الدان، بأن الأحزاب الإسلامية ذات ثقل كبير ولا يمكن تصور المشهد السياسي في الجزائر دون الإسلاميين، مضيفا أن التيار الإسلامي يقاوم وسيعود أقوى مستقبلا.

كما اعتبر الدان، أن التشكيلات السياسية التي تنتهج الفكر الإسلامي حافظت على وعائها ولم تتقدم وهذا ما يمكن اعتباره تراجعا مؤقتا مقارنة بتقدم أحزاب السلطة، مشيرا إلى أن الأحزاب الإسلامية متجذرة في المجتمع الجزائري ومن يدعي زوالها مستقبلا فقد جانب الحقيقة.

وفي السياق ذاته اعتبر الأمين العام لحركة البناء، أن القبلية والمال الفاسد قد ساهما في تقهقر وتراجع عديد الأحزاب في الاستحقاقات الماضية، مشيرا الى أن الأحزاب الاسلامية لا تنافس في محيط قذر لا يحترم معايير التنافس الديمقراطي والأخلاقي.