بعد تعرّض رئيس المصلحة إلى طعن بآلة حادة… عيادة علالوش عبد الحميد بالميلية تفتقد إلى الأمن

elmaouid

أقدم عمال وموظفو العيادة متعددة الخدمات “علالوش عبد الحميد” الواقعة بوسط مدينة الميلية على مستوى الحي المعروف بـ: “لاكازوريك” على توقيف العمل والإحتجاج على ظروف العمل الصعبة داخل العيادة وغياب الأمن، خاصة بعد تعرض رئيس المصلحة داخل العيادة إلى واقعة الإعتداء عليه بآلة حادة أصابته على مستوى الصدر وقريبة جدا من القلب.

وتعود حيثيات القضية إلى دخول شاب “ب” في العشرينيات لغرض الفحص واستخراج شهادة، ولوجود عدد كبير من المرضى في طابور، أراد هذا الأخير اجتيازه، وهو ما أدى إلى خلق فوضى في الرواق تطلبت تدخل رئيس المصلحة لتنظيم الصف وتهدئة الوضع، لكن ذلك الشاب الذي أصيب بحالة هيستيرية خطيرة، أقدم مباشرة على ضرب رئيس المصلحة بلكمتين، ثم قام بسحب وسيلة حادة من جيبه، ووجه له عدة طعنات على مستوى الصدر، فأسقطه أرضا وهو غارق في دمائه. ولحسن الحظ تقدم شاب آخر كان متواجدا في قاعة الإنتظار، واستطاع تطويق الشاب في بادئ الأمر، ثم ساعده المواطنون على تثبيته بعد ذلك.

رغم سقوط رئيس المصلحة وإصابته إصابة بليغة، فلم يستطع الطاقم الطبي على مستوى المؤسسة التدخل لعلاجه، نظرا لخطورة الوضع داخل العيادة، ولتأخر مصالح الأمن ــ حسب ما أشار إليه الحاضرون ــ في التدخل لتوقيف المعتدي، وانتشار حالة من الرعب والخوف، كما تطرق الحاضرون أيضا إلى إشكالية عدم توفر سيارة إسعاف تابعة للعيادة، وهو ما أخر نقل الضحية بحوالي عشرين دقيقة إلى المستشفى بالميلية.

لحد كتابة هذا الخبر، يبقى الضحية على مستوى مصلحة الإنعاش بالميلية في حالة خطيرة جدا، ويبقى عمال وموظفو العيادة المتعددة الخدمات في حالة توقف عن العمل احتجاجا على تردي الوضع داخل العيادة، وعدم توفر الظروف الملائمة للعمل. هذا، وقد أجمع محدثونا على أن الحادثة قد خلفت استياءا كبيرا بين مستخدمي العيادة جراء الخطر الذي تعرضوا له، خاصة وأنها تتوسط مدينة الميلية، وتعتبر من أقدم الهياكل الصحية بالميلية، كما خلفت أيضا استياءا كبيرا بين المواطنين الذين كانوا متواجدين في مكان الحادثة، بعدما انتشرت حالة الرعب والخوف والهلع، وهو ما دفعهم للمطالبة بتوفير الأمن سواء للمريض من مختلف الأعمار، أو للمستخدم، وضرورة تدخل السلطات المعنية للقضاء على مثل هذه الظواهر وحماية المواطن داخل هذه المؤسسات التي تبقى الملاذ الوحيد للمواطن من الأخطار الصحية التي تهدده، إضافة إلى ضرورة حماية الطواقم الطبية والإداريين.

جمال.ك