بعد تصريحات زوخ بشأن إعادة إطلاق عملية الترحيل خلال الأسابيع المقبلة… سكان القصدير بالرغاية يريدون “الرحلة”

elmaouid

يطالب القاطنون بالحي القصديري “معمل النجاح” ببلدية الرغاية شرق العاصمة سلطات ولاية الجزائر ببرمجتهم للترحيل ضمن العملية المقبلة التي من المنتظر أن يعاد إطلاقها خلال الأسابيع المقبلة، لاسيما بعد إحصائهم من جديد في الأيام الأخيرة.

وأوضحت العائلات القاطنة بالحي أن عددها يزيد عن 500 عائلة تعيش حاليا على أعصابها، بعد أن تم إحصائها من قبل مصالح ولاية الجزائر وتحيين ملفاتها لتجد نفسها مرة أخرى مقصية من عملية إعادة الإسكان في مرحلتها الـــ23، وهو ما أثار حفيظتها بالنظر إلى الوضعية الكارثية التي تعيشها في بيوت آيلة للانهيار في أية لحظة، مشيرة إلى الوضعية جد المزرية التي تتخبط فيها لسنوات عديدة، بدءً بالطرقات الضيقة والترابية مرورا بانعدام أدنى متطلبات العيش الكريم كشبكات الغاز والمرافق الضرورية وصولا إلى الانهيارات التي تهدد القاطنين في أية لحظة، مؤكدة في السياق ذاته عدم قدرتها على تحمّل المزيد أمام هذه الحالة.

وتابعت العائلات في معرض شكاواها، أن الولاية أكدت على ترحيلهم ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، لاسيما بعد أن قامت بإعادة إحصاء القاطنين بالحي جميعا وطلبت منهم تحيين ملفاتهم، غير أنهم وجدوا أنفسهم مقصين من عملية الترحيل الـــ23 التي نظمتها مصالح الولاية أواخر شهر ديسمبر الماضي، وهو ما أثار غضبهم ليجددوا مطالبهم للسلطات المعنية بالوقوف على حجم المعاناة التي يتكبدونها في أكواخ لا تصلح للعيش الكريم.

الجدير بالذكر، أن والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، كان قد كشف خلال اللقاء الأخير الذي جمعه برؤساء بلديات العاصمة، بشأن تحضير مصالحه للمرحلة الثانية من العملية الـــ23 والتي من المزمع أن تمس عددا من الأحياء القصديرية التي ما تزال متمركزة بإقليم العاصمة لحد الساعة، وهو ما يزيد من احتمالية برمجة هؤلاء ضمن هذه المرحلة كون الوالي لم يحدد المعنيين ولا تاريح الرحلة.