بدت ردود الفعل اليمنية متباينةً إزاء تشكيل ما سُمي “المجلس الانتقالي الجنوبي”. وفيما أعلنت الحكومة اليمنية رفضاً قاطعاً للاعتراف بهذا المجلس، كان لافتاً إعلان مسؤول محلي في عدن أن رئيس “المجلس
الجنوبي”، عيدروس الزبيدي، ونائبه هاني بن بريك، توجها إلى الرياض بدعوة من السلطات السعودية فيما تحدثت مصادر أخرى عن توجههما إلى أبو ظبي أولاً.
ومن غير الواضح بعد كيف سيتعامل “التحالف العربي” مع هذا التطور المحلي في اليمن، لا سيما أن الإعلان عن تشكيل “المجلس الجنوبي” تخلله تأكيد على استمرار الالتزام بالعمليات العسكرية المدعومة من “التحالف” الذي تقوده السعودية. ” وأتى موقف الحكومة اليمنيةعقب اجتماع ضم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وأعضاء الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية. وصدر عن المجتمعين بيان يعلن عن الرفض القاطع لـ”ما سمي بتشكيل مجلس انتقالي جنوبي يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب”، معتبراً أن “تلك التصرفات والأعمال تتنافى كلياً مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً”. من جهته أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن انزعاجه الشديد إزاء التطورات الجارية فى جنوب اليمن، مؤكدا دعمه الكامل لوحدة التراب اليمنى. ودعا أبو الغيط كافة أبناء الشعب اليمنى إلى التضامن والتكاتف فى هذه اللحظة الصعبة من أجل تجنيب البلاد مخاطر الفرقة والانقسام، لافتا إلى أن الأولوية خلال المرحلة الحالية ينبغى أن تكون لمواجهة الجماعة الخارجة عن الشرعية، للوصول إلى تسوية سياسية شاملة فى البلاد على أساس المبادئ والمنطلقات التى حددها كل من قرار مجلس الأمن 2216، ومخرجات الحوار الوطنى، ومبادرة مجلس التعاون الخليجى وآلياتها التنفيذية.وقال مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن أبو الغيط يعتبر أن فتح جبهات أخرى فى الظرف الحالى يضيف إلى عوامل الشرذمة والتفتيت على الساحة اليمنية، كما يؤدى إلى إطالة أمد الصراع الدائر فى البلاد، مع كل ما ينطوى عليه ذلك من كلفة بشرية ومادية هائلة لا يدفع فاتورتها سوى الشعب اليمنى، مؤكدا أن الأولى بالجميع فى المرحلة الدقيقة الحالية دعم الشرعية من أجل بسط سيادتها على كامل التراب اليمنى واستعادة الاستقرار إلى هذا البلد الذى يتطلع أهله للسلام بعد سنوات من المعاناة والألم.
74 دولة تتعرض لهجمات إليكترونية “الفدية الخبيثة”
شن قراصنة هجمات باستخدام برمجيات “الفدية الخبيثة” استهدفت عددا من المنظمات فى 74 دولة فى العالم، وتم تنفيذ أكثر من 45 ألف هجمة، فى بريطانيا، وروسيا والهند والصين، وإسبانيا وإيطاليا وفيتنام وتايوان ودول أخرى.وقالت جهات على مستوى العالم ، إنها تعرضت للهجمات صورا على الانترنت لبرنامج خبيث معروف أدى إلى تعطيل الحواسيب وطالب بالحصول على فدية بعملة “بيتكوين” الافتراضية. كما أعلن المكتب الأوروبى لأجهزة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، السبت أن الهجوم الإلكترونى الدولى الذى يؤثر على عدد من الدول والمنظمات هو “بمستوى غير مسبوق”.وقال يوروبول فى بيان أن، “الهجوم الأخير هو بمستوى غير مسبوق وسيتطلب تحقيقا دوليا معقدا لمعرفة المذنبين”، موضحا أن المركز الأوروبى لمكافحة جرائم المعلوماتية “يتعاون مع وحدات الاجرام الالكترونى فى الدول المتضررة والشركاء الصناعيين الكبار لتخفيف التهديد ومساعدة الضحايا”