أرسلت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”- رسائل بالجملة من وراء تسليم المحتجزين اليهود في ساحة فلسطين وسط مدينة غزة.
حيث خرج الغزاوي من بين الأنقاض والدمار ليشاهد مشاهد تبعث الأمل والحياة”، مشيدين بالحاضنة الشعبية للمقاومة مقابل امتعاض شعبي من حكومة نتنياهو، خاصة في ملف الأسرى، وكأن لسان حال كتائب القسام يقول أنها لا تزال تملك إرادتها وحرية اتخاذ القرار، كما أنها متماسكة على صعيد إدارة المعركة، حيث أثبتت حركة المقاومة الإسلامية، أنها ما زالت تسيطر على الميدان في كافة أرجاء قطاع غزة، على الرغم من مسارعة حكومة الاحتلال وجيشها قبل أيام للإعلان عن انفصال الحركة عن الواقع وانقطاع الاتصال بينها وبين مقاتليها. فبعد 49 يوما من القتال أثبتت حماس بأنها لا زالت قوية، وأنها لا زالت تسيطر على قطاع غزة، لقد نجحت كتائب القسام في تطبيق وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى يتم كأي عملية عسكرية، ومن الواضح بعد كل هذا أن مشهد ركوع حماس لا زال بعيد المنال”. ففي استعراض للقوة وسط مدينة غزة، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الصليب الأحمر 13 أسيرا إسرائيليا و3 محتجزين تايلنديين وروسيا واحدا، مقابل إفراج الاحتلال عن 39 أسيرا فلسطينيا من الأشبال، ضمن المرحلة الثالثة من تبادل الأسرى، وتمت عملية التسليم في قلب مدينة غزة دون الإعلان عنها مسبقا، وبحضور جماهيري، وأنجزت بسلاسة تامة، فمشاهد تسليم الأسرى في وسط غزة شكّل مفاجأة مدوية في ظل محاولة المؤسسة العسكرية والناطق الإعلامي لجيش الاحتلال إظهار سيطرتهم على شمال القطاع، وأنهم في مرحلة الاستعداد لتوسيع العملية البرية لما بعد شمال القطاع. فالمظاهر المسلحة التي رافقت عملية التسليم، وهي مظاهر غير مسبوقة في المرحلتين السابقتين، خاصة ظهور جيبات التويوتا والمسلحين.