طالبت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة بمساهمة سكان البلديات الثلاث لضمان تعقيم كل الأحياء، بعدما زادت الحاجة إلى عمليات تطهير متواصلة درء لخطر كورونا المتحور الذي سجل إلى الآن نسبة انتشار فاقت الـ 71 بالمائة من نسبة الفيروسات ذات السلالة الواحدة رغم أنه لم يتسلل إلى أجساد الجزائريين إلا منتصف هذا الشهر، داعية إياهم إلى التحلي بالكثير من الحيطة والحذر وكذا روح المسؤولية لقطع سلسلة انتشاره، مؤكدة تسخيرها كل الإمكانيات المتوفرة وتجنيد كل المؤسسات المعنية بالأشغال لتسهيل مهمة عمال النظافة وكذا المتطوعين من المجتمع المدني .
أطلقت المقاطعة الإدارية لزرالدة عملية نظافة واسعة النطاق عبر إقليم بلديات المقاطعة الثلاث تزامنا مع الوضع الوبائي الذي تعرفه البلد خلال هذه الفترة، الأمر الذي يتطلب التفعيل المستمر للتدابير المتعلقة بالوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد19 بتجنيد كل الإمكانات البشرية والمادية، حيث شملت الشوارع، الساحات، الأماكن العمومية والأحياء السكنية لبلديات المقاطعة الإدارية، المساجد، المقرات الإدارية وكذلك مصالح البلديات الثلاث والمؤسسات الولائية التالية:EXTRANET EGCTU, HUPE, EDEVAL, ASROUT، بمساهمة من مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني وكذا مصالح الحماية المدنية، مصالح مديرية الغابات والمصالح الفلاحية، دواوين الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس وحسين داي ودار البيضاء، مؤسسة”SEAAL”، مؤسسة كوسيدار قنوات والمؤسسة العمومية للترقية العقارية. ولإنجاح هذه العملية، تم تجنيد إمكانيات بشرية ومادية معتبرة تمثلت في تسخير 282 عونا، 155 آلية تمثلت في شاحنات، شاحنات بصهريج، رافعات، شاحنات دكاكة، جرار بصهريج، آلات تعقيم وسيارات مزودة بآلات تعقيم، وشملت الحملة تنظيف وتعقيم مختلف الأحياء، التجمعات السكانية، الأسواق، الساحات العمومية، الإدارات، مراكز الصحة، وغيرها، القيام بعمليات تنظيف ورفع النفايات الصلبة إضافة إلى كنس الطرقات ورفع الأتربة والردوم.
ودعت نسيب ناجية الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة جميع المواطنين والمجتمع المدني إلى التحلي بروح المسؤولية والالتزام بالتدابير الوقائية قصد كبح انتشار هذا الوباء الذي يعرف منحى تصاعديا، وكذا المساهمة في عمليات التنظيف والتعقيم حفاظا على الصحة العمومية سيما وأن تضافر الجهود هو عنوان النجاح لتحقيق بيئة صحية ونظيفة.
إسراء. أ
