بعد تسجيل نتائج ضعيفة في محصول القمح بالسطارة: فلاحو جيجل  يطالبون بتعويض المتضررين

elmaouid

يشتكي الفلاحون ببلدية السطارة من عدة مشاكل وعراقيل كانت سببا في فشل الموسم الفلاحي لهذه السنة، وخاصة بعد الخسائر الكبيرة التي سجلت في إنتاج مادة القمح.

وتعتبر بلدية السطارة من البلديات الفلاحية الجبلية، تحتوي على مجموعات فلاحية عددها سبع مجموعات، إضافة إلى تسجيل نشاط فلاحين فرديين، والنوع الثالث من الفلاحين الخواص ذو نشاط عائلي، ونظرا للخسائر الكبيرة التي حدثنا عنها بعض الفلاحين ومنهم السيد “ع.ش”، حيث كان التأكيد على ضرورة فتح تحقيق في الخسائر التي تعرض لها الفلاحون خلال هذا الموسم لغرض تعويض المتضررين، وتحضيرا للموسم الفلاحي المقبل.

كما يشير أن تكلفة الحرث كانت باهظة مقابل النتائج الضعيفة التي حققت في الميدان، نظرا لتأثر المزروعات منذ بداية الموسم بتهاطل الأمطار التي كانت السبب الرئيس في ذلك.

وقد اعتبر السيد “ع.ش” أن ذلك يدخل في إطار الكوارث الطبيعية بالنسبة لهم كفلاحين، وقد أشار أن الهكتار الواحد يتطلب قنطارين من القمح لزراعته، والقنطار في حدود الـ: 4800 دينار جزائري، إضافة إلى قنطارين من الفوسفات الغنق كما سماه، وقنطارين آخرين من الفوسفات الأبيض، حيث أن سعر الأول حوالي 9500 دينار والثاني بسعر 7000 دينار، وتصل تكلفة الحرث للساعة الواحدة بـ: 1800 دينار، والهكتار يتطلب حوالي التسع ساعات لحرثه، أما نقل المنتوج فيتراوح سعره بين 18000 و20000  دينار، ثم أخيرا الأدوية حيث يصل اللتر الواحد إلى مبلغ 7.500 دينار.

وقد أشار لنا الفلاح الشاب عبد العزيز شقرة أن منتوج القمح خلال الموسم الفلاحي لسنة 2017 كان بمعدل 32 قنطارا في الهكتار، لكن خلال هذه السنة فيتراوح عند الفلاحين بين 08 و12 قنطارا في الهكتار، كما سجل بالنسبة لبعض الفلاحين إنتاج ضعيف، كما تحدث عن بعض الفلاحين ممن حولوا هذا المنتوج إلى علف للحيوانات “القرط” لعدم توفر حبوب القمح فيه، وقد أثر هذا على المنتوج الفلاحي، خاصة منتوج القمح، الذي تأثر بالطقس والمناخ المتغير والأمطار التي تهاطلت في بداية الموسم.

وقد تحدث لنا هذا الفلاح الشاب ويطالب من السلطات المعنية بقطاع الفلاحة بدعم الفلاحين للسماح لهم بتسديد القروض البنكية التي عجزوا عن تسديدها جراء ضعف الإنتاج، وتفادي الدخول في دوامة تراكم الديون التي تسببت فيها هذه الكوارث الطبيعية ــ بحسبه ــ.

وأشار إلى أن هناك عديد الفلاحين ممن أقترضوا المال في إطار القروض الموسمية من البنوك لكنهم عجزوا عن إرجاعها بعد تعرضهم لهذه النكسة، وأشار أيضا أن هناك حوالي ثلاثين “30” فلاحا قاموا خلال هذا الموسم بزراعة القمح، وتتمتع بلدية السطارة بتوفر عدة مناطق فيها أراضي زراعية كبيرة وهي: زرزور، الزان، بن دراية، برج علي، أقوف، أقرار وتامادنة.