الجزائر- تم اتخاذ إجراءات وقائية مكثفة لتفادي انتشار مرض حمى المستنقعات (الملاريا) بولاية إيليزي، بعد تسجيل مؤخرا حالات للداء في أوساط رعايا من جنسيات إفريقية بجانت.
وجرى تعزيز كل التدابير الوقائية اللازمة بهذه الولاية أيضا لكونها ولاية حدودية متاخمة لدول إفريقية ينتشر بها مثل هذا النوع من الأمراض الجرثومية، مثلما أوضح مدير الصحة، الدكتور عباس بوليفة.
وفي هذا الإطار تجرى حملات واسعة للكشف عن طريق تحاليل الدم على مستوى كافة بلديات الولاية، والتي تمس على وجه الخصوص الرعايا الأفارقة، وإجراء دراسات أنطمولوجية (علم دراسة الحشرات) قصد البحث عن البعوضة الناقلة لهذا الداء الذي يتكاثر ببؤر تراكم المياه، يضيف المسؤول ذاته.
وأطلقت أيضا عملية معالجة نقاط المياه الراكدة والبرك المائية والأودية، خاصة وأن الولاية عرفت مؤخرا جريانا كثيفا للأودية جراء التقلبات المناخية الأخيرة، إلى جانب إجراء عمليات رش لمادة الدلتامترين (5،2 بالمائة ) لمنع إنتشار هذا المرض.
وفي السياق نفسه، تنظم مصالح القطاع حملات تحسيسية واسعة للتوعية بخطورة هذا الداء وسبل تطويق انتشاره، وكذا الشروط الكفيلة للوقاية منه مع إبراز أهمية تناول الدواء المناسب في حال التنقل لدول الجوار التي ينتشر فيها المرض، يضيف بوليفة.
ويجري التنسيق بين قطاع الصحة ومكاتب الوقاية على مستوى البلديات وهي المخولة بعملية معالجة النقاط المائية والعمل على إعداد دراسة مستعجلة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية للوقاية من مرض حمى المستنقعات بالولاية، كما ذكر مسؤول القطاع.
تجدر الإشارة أنه قد سجلت مؤخرا 13 حالة لمرض حمى المستنقعات في أوساط رعايا من جنسيات إفريقية بالولاية المنتدبة جانت، والتي تمت السيطرة عليها من خلال التكفل الفعال بالمصابين على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية ب الجماعة المحلية ذاتها فور اكتشاف الحالات حيث تماثلوا جميعهم للشفاء.