دعا رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، جمال عشوش، مصالح ولاية الجزائر، إلى التدخل العاجل والجدي، لترحيل سكان القصر القديم، الواقع على مستوى حي بيطافي، في أقرب فرصة ممكنة، بالنظر إلى حجم الضرر الذي يعانونه في تلك السكنات الآيلة للانهيار في أية لحظة، مؤكدا أن الشقق لم تعد قادرة على التحمل أكثر، ودليل ذلك الانهيارات الجزئية التي عرفها القصر خلال الأيام الأخيرة.
وحسب المراسلة التي وجهها المير، جمال عشوش، إلى السلطات الولائية، تحصلت “الموعد اليومي”، على نسخة منها، فإن القصر القديم، الواقع على مستوى حي 39 مزرعة بيطافي، شهد انهيارات جزئية، على مستوى السقف العلوي، ما أثار حفيظة السكان الذين باتوا مهددين بالموت تحت الأنقاض في أية لحظة، بالنظر إلى هشاشة القصر الذي يعود بناؤه حسب شهادة رئيس البلدية، إلى العهد العثماني، مطالبا في السياق ذاته السلطات الولائية بالتحرك الجدي والفعلي، من خلال برمجتهم للترحيل في أقرب الآجال، ضمن عمليات إعادة الاسكان التي تقوم بها المصالح الولائية منذ جوان 2014، كون القصر آيل للسقوط.
وأكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للبلدية، أن البناية المعنية قديمة جدا ومهددة بالانهيار، مضيفا أنه تمت معاينة القصر سنة 2019، من طرف لجنة مشتركة، أين تم تصنيفه آنذاك ضمن البنايات المهددة بالانهيار، وفي حالة خطر وشيك.
تجدر الإشارة، إلى أن القصر القديم، المتواجد بحي بيطافي شهد مؤخرا انهيارا جزئيا على مستوى السقف العلوي، الأمر الذي سبب حالة من الهلع وسط السكان، بسبب الحادثة، ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية، بضرورة السعي لترحيلهم إلى شقق لائقة، مثلهم مثل عشرات المئات من العائلات التي استفادت من سكن اجتماعي في إطار أكبر عملية ترحيل شهدتها العاصمة منذ الاستقلال، المطالب استجاب إليها المير، من خلال وقوفه على حجم الأضرار التي أصابت القصر، في حين وجّه مراسلة إلى مصالح المقاطعة الإدارية ومصالح الولاية لإيجاد حل جذري للمتضررين الذين يعانون منذ سنوات في صمت.
إسراء. أ
