بعد تزايد الضغط على المدارس وعجزها عن استيعاب المتمدرسين… الرغاية تحرر مشاريع القطاع التربوي المجمدة

elmaouid

أفرجت بلدية الرغاية عن مجموعة من المشاريع الخاصة بقطاع التربية بعدما تم تعليق إنجازها لعدة سنوات لأسباب مالية، وأعادت بعث عدد من الهياكل المجمدة بمجرد تلقيها الدعم من طرف مصالح ولاية الجزائر التي بادرت إلى تخفيف العبء المالي على البلدية، أملا في تمكين تلاميذ المنطقة من مؤسسات تعليمية في مستوى تطلعاتهم وتكون كفيلة باستيعاب عددهم الذي هو في تزايد مستمر نظرا للاستقطاب الذي شهدته البلدية، خلال العقود الثلاث الأخيرة، دون أن ترافق ذلك زيادة موازية في عدد المدارس.

تمكنت بلدية الرغاية وبالتنسيق مع مصالح ولاية العاصمة من تحرير المشاريع التربوية التي بقيت حبيسة الأدراج، في انتظار الدعم المالي الذي يمكنها من التجسيد على أرض الواقع، وأعلنت أخيرا أن عددا من المؤسسات التربوية المبرمجة سابقا سترى النور قريبا بعد فك المعضلة المادية وتدخل مصالح الولاية التي تلقت عدة شكاوى في إطار هذا العجز، حيث ستتعزز بمجمع مدرسي ومتوسطة وثانوية لتخفيف الضغط على المدارس الموجودة التي أصبحت لا تستوعب العدد الهائل من التلاميذ .

ويتعلق الأمر بمشروع المجمع المدرسي “كبابي عياد”، ومتوسطة “المجاهد عمر بودربة”، وثانوية “الأمير عبد القادر”، وتم تسجيلها ضمن المشاريع المدرجة في إطار المخطط البلدي للتنمية الخاص ببلدية الرغاية، والذي تحظى غالبية مشاريعه بمتابعة ومرافقة المصالح المختصة لولاية الجزائر العاصمة، باعتبارها مساهمة في الميزانية المالية الخاصة بالإنجاز، وهي مشاريع تعرضت للتجميد خلال السنوات الماضية، لعدة اعتبارات، لاسيما المالية منها، بحكم ضعف الميزانية السنوية المرصودة للبلدية في هذا الشأن، ناهيك عن تراجع مداخيل الاقتصاد والمحروقات بشكل عام، حيث تمت إعادة إطلاقها من جديد، بعد أن استطاعت البلدية تجاوز فترة الضائقة المالية التي مرت بها، بالإضافة إلى مساهمة الولاية في تجسيد هذه المرافق التربوية.

يذكر أن أولياء التلاميذ بالمنطقة كانوا قد احتجوا على الظروف الكارثية التي يتلقى فيها أولادهم دروسهم، وأن الاكتظاظ أضحى لا يطاق باعتبار أن المؤسسات التربوية الموجودة شيدت لاستقبال التلاميذ قبل أكثر من عقدين، وأن هذه المدة عرفت تزايدا سكانيا كبيرا لم ترافقه أي زيادة في عدد المؤسسات، ما ولد عجزا كبيرا انعكس على التحصيل العلمي للتلاميذ.

إسراء. أ