أنا صديقتكم سليمة من الدرارية، عمري 32 سنة، أعيش وسط عائلة متكونة من الوالدين أطال االله في عمرهما و5 إخوة، مشكلتي تكمن في أنني كنت مخطوبة لشاب ووسط فرح أهلي بهذا الزوج الغني الكريم الذي
جهّز كل شيء للفرح ، وبعد خطوبة دامت سنة كاملة، لم أشعر بأنه الرجل الذي يغذي مشاعري وقلبي بذلك الحب الذي طالما حلمت به سنوات عمري، ولم يسمعني الكلمات والعبارات الرومانسية التي تطرب بسماعها كل فتاة وامرأة، حتى تعرفت إلى شقيق صديقتي، وكان شاباً وسيماً وكان يساعدني بطلب من شقيقته في حل بعض المشكلات العالقة. وأصبحت أتصل به ليملأ أذني بالكلام المعسول الذي لم أسمعه أبداً من خطيبي الذي تركته لأتزوج من الشاب الآخر، ولكن بعد ذلك اكتشفت أنه أجوف وتافه واستغلالي وغير مستعدّ لأي مسؤولية.
إحدى صديقاتي وقعت بمشكلة شبيهة بمشكلتي، تزوّجت من رجل كثير الانشغال وكان المتنفس الوحيد لها الأنترنت، فتعرّفت على شاب أغواها واحتواها في وقت كانت تشعر فيه بالوحدة والفراغ وتعلقت به بجنون فطلبت الطلاق من زوجها وحينها اختفى الزوج وفارس الأحلام.
لقد أقدمنا على التخلي عن شركاء حياتنا من أجل الآخر، والسبب هو الفراغ العاطفي والبحث عمن يشعرنا بأنوثتنا.
أعلم أن هذا خطأ ولكن أليس على الرجال إسماع المرأة الكلام الجميل..؟
وما وقعت فيه لا أريد أن تقع فيه أي فتاة، وأنصح كل الفتيات بعدم التخلي عمن قصد بيت أهلها للزواج لسبب تافه، ولتكن قصتي عبرة لكن.
الحائرة: سليمة من الدرارية
الرد /أرى عزيزتي سليمة أن الاختيار الخاطئ والانجراف وراء العاطفة أحد أبرز أسباب الفشل، وأيضاً من وجهة نظري أن المرأة بصفة عامة ومهما وصلت إلى درجة من التعليم وتقلدت مناصب مهنية، فإنها تفتقد الخبرة في العلاقات وليس لديها القدرة على تحديد نوعية الرجل، فتنخدع باسم الحب مراراً. وحين تشعر بحرمان عاطفي تنجرف وراء محتال مضحية بشاب أكثر استحقاقاً وجدارة مثل ما حدث معك بالضبط صديقتي سليمة، لأن المرأة بطبيعتها تنشد من تشعر معه بالقوة والأمان ومن يرضي غرورها حتى ولو عرفت كذبه، ومهما بلغ عمرها ترغب في كلام المحبة والرومانسية.
وفعلا قصتك هي للعبرة لكل فتاة وهي مطالبة بالانتباه لمن يحاول الإيقاع بها.
وأملنا ألا يتكرر خطأك مرة أخرى وتختاري الرجل الذي يناسبك من ناحية الأخلاق والالتزام، بالتوفيق.