الجزائر- رخّصت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، للتحالفات التي شكلتها الأحزاب الإسلامية لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقررة في 4 ماي المقبل بقوائم موحدة.
وجاء في بيان للوزارة، نُشر على موقعها الإلكتروني، أنه “تحسبًا لعملية إيداع الترشيحات وردًا على الانشغالات التي طرحتها بعض التشكيلات السياسية بشأن تشكيل تحالفات، تحيط وزارة الداخلية والجماعات المحلية
هذه التشكيلات السياسية، علمًا، بأنه بإمكانها تشكيل تحالفات”.
وأوضح البيان أن ذلك مشروط بـ”أن تكون (التحالفات) موقَّعة من قِبل المسؤول الأول لكل حزب سياسي معني، وأن تكتسي طابعًا وطنيًا”، ويعني ذلك أنه يُمنع على أي حزب من التكتل الإسلامي دخول السباق منفرداً في إحدى الولايات، إضافة إلى قوائم الجالية في الخارج.
ووفق بيان الوزارة: “يجب إرسال وثيقة الإثبات المؤسِّسة لهذا التحالف، موقَّعةً قانوناً من قِبل مسؤولي الأحزاب السياسية المعنيَّة إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، قبل إيداع قوائم الترشيحات، بغرض نشرها وأخذها بعين الاعتبار على مستوى الولايات والدوائر الانتخابية في الخارج”.
وستجرى في الرابع من ماي المقبل، سادس انتخابات نيابية تعددية في البلاد منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي عام 1989.
وبذلك يتأكد رسمياً قرار تمكين وزارة الداخلية، تكتلين إسلاميين قررا خوض الانتخابات التشريعية بقوائم موحدة، من تسهيل إجرائي في إعداد القوائم يعفيهما من شرط الحصول على نسبة 4 في المائة في الانتخابات الماضية ما يعني عدم اللجوء إلى جمع التواقيع.
وأعلنت جبهة التغيير، التي أسسها وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة، في 2012، تحالفها مع حركة مجتمع السلم، ودخول الانتخابات البرلمانية بقوائم موحدة، في انتظار عقد مؤتمر وحدة بين الحزبين.
من جهة أخرى، أعلنت 3 أحزاب إسلامية، هي: جبهة العدالة والتنمية التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله، وحركة النهضة بقيادة محمد ذويبي، وحركة البناء الوطني (المنشقة عن حركة مجتمع السلم) بقيادة مصطفى بلمهدي، دخول الانتخابات بقوائم موحدة في انتظار الاندماج النهائي في حزب واحد.