أضحى الناخب الوطني، جمال بلماضي، في حيرة من أمره حول بعض المراكز المهمة بتشكيلته، ورغم ثرائها وتعدد النجوم، إلا أن حراسة المرمى ما زالت تُثير قلقه، بعد تراجع مستوى حارسه الأول رايس وهاب مبولحي في الفترة الأخيرة، ما جعله يبحث عن حلول بديلة قبل انطلاق تصفيات مونديال 2022.
وقالت مصادر مقربة من مدرب “الخضر” إن الأخير يرجّح كفة حارس نادي ميتز الفرنسي ألكسندر أوكيدجة، ليشارك في أغلب المباريات الودية التي ستجري خلال فترة التوقف الدولي المقبل، ضد منتخبات موريتانيا ومالي ثم تونس، وتراجع مستوى مبولحي مع ناديه الاتفاق السعودي، منذ عودته من الإصابة، إذ أضحى يستقبل أهدافاً سهلة، على غرار المواجهة الأخيرة ضد الباطن، التي فشل فيها في التصدي لكرتين سهلتين أمام مهاجميه، واهتزت شباكه ثلاث مرات كاملة، وهو ما طرح العديد من علامات الاستفهام، ولم يخل مبولحي من الأخطاء الكارثية مع “الخضر”، كما كان عليه الحال في مباراة الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم ضد زامبيا، حيث تلقى مرماه ثلاثة أهداف، واحد منها بسبب خطئه الفادح، ما جعل تأثيره على دفاعه سلبياً.
ويعود أصل الصداع الذي يعانيه المدرب جمال بلماضي كونه يضع ثقة كبيرة في الحارس مبولحي والخبرة التي يمتلكها في المواجهات الإفريقية، غير أن تدهور أدائه جاء في وقت حساس، قبل مباريات تصفيات كأس العالم 2022، ويزداد الضغط على بلماضي مع التألق الكبير للحارس الثاني ألكسندر أوكيدجة، حيث أثبت قدراته العالية ووجوده في حالة بدنية وفنية ممتازة طيلة الموسم، وهو ما توّجه أفضل لاعب في فريقه عدة أشهر، وقد يجد بلماضي نفسه أمام ضرورة التخلي عن خدمات الحارس رايس مبولحي لفترة قصيرة، وتركه على دكة البدلاء، إذ يولي المدرب الجزائري أهمية كبيرة للتأهل إلى كأس العالم في قطر، وهو أمر يدفعه للاعتماد على اللاعبين الجاهزين والأفضل مع أنديتهم.
أمين. ل