تشكو بلدية بئر توتة الواقعة غرب العاصمة عجزا كبيرا في المؤسسات التربوية، ما عجل باطلاق دعوات لتدارك الخلل قبيل الدخول المدرسي الجديد الذي يرتقب أن يتسم بالاكتظاظ، وسيضاعف من المشكلة التي كانت مطروحة قبل حتى تدفق العائلات المرحلة على المنطقة.
استعجل سكان بلدية بئر توتة حل مشكلة الضغط المسجل بالمؤسسات التربوية التي لم تعد تقوى على استيعاب العدد الكبير للتلاميذ الذين كانوا يزاولون دراستهم في أحيائهم السابقة قبل أن يلتحقوا بالآلاف على مؤسسات كانت أصلا تشكو الاكتظاظ، داعين السلطات المحلية والمعنية إلى تحمّل كامل مسؤولياتها إزاء التوزيع الجديد للكثافة السكانية الذي من المفروض أن يرفق بتأمين أهم الضروريات وهي المرافق التي لم تغادر بعد التخطيط الهندسي أحيانا وأحيانا أخرى تبقى هياكل لم تبث فيها الحياة.
وفي هذا السياق، أعرب السكان عن استيائهم الشديد جراء عدم قيام السلطات المحلية بتنفيذ وعودها فيما يخص إنجاز ابتدائية، إذ يعيش الكثير من التلاميذ معاناة تنقلهم على بعد كيلومترات من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، مواجهين خطر الطرقات وجملة من المشاكل التي أثقلت كاهلهم، ما أثر كثيرا على مستوى التلاميذ، ناهيك عن الاكتظاظ الذي تعرفه بعض الابتدائيات المتواجدة على مستوى البلدية، مشيرين إلى أنه ورغم أن البلدية تمتلك ابتدائيات إلا أن هذا الأمر لا يكفي ويبقى لا يلبي الطلب بالنظر للعدد الكبير للتلاميذ الذي يتزايد في كل موسم دراسي، الأمر الذي جعلهم يرفعون في العديد من المناسبات نداءات وشكاوى للسلطات المحلية بشأن تلبية مطلبهم وإنجاز ابتدائيات إلا أن مطالبهم لم تلق آذانا صاغية لحد الساعة.
من جهتهم، اعتبر أولياء التلاميذ الوضع كارثيا ولا يصلح أن تكون مرافق تربوية يدرس بها أبناؤهم في ظل النقص الفادح في الابتدائيات التي تضم في القسم الواحد 30 تلميذا، ونتيجة هذا الاكتظاظ أصبح التلميذ لا يستوعب الدروس والمواد، ما أثر على تحصيله الدراسي، داعين السلطات المعنية إلى ضرورة تدارك الأمور والاستجابة لانشغالاتهم من أجل تسريع أشغال إنجاز مشاريع المؤسسات التي تعتبر مطلبا ملحا لسكان بئر توتة، خاصة أولياء التلاميذ الذين ينتظرون تجسيد هذا المشروع لتخفيف عناء تنقل أبنائهم للبلديات المجاورة.