تعزز قطاع التكوين المهني بولاية جيجل، خلال هذه السنة، بصرح تكويني جديد، وبصبغة معمارية وهندسية جميلة على مستوى القطب الحضري الجديد لمدينة جيجل. هذا المعهد الجديد يتسع إلى طاقة استيعاب “300/1000” مقعد بيداغوجي، وبمبلغ إجمالي قدره “65” مليار سنتيم، وبهذا يرتفع عدد معاهد ومراكز التكوين والتعليم المهنيين على مستوى الولاية إلى 20 مركزا من بينها معهدين “02” اثنين، بحيث يضم هذا المعهد الجديد المتخصص في الفندقة والسياحة، جناح التعليم العام الذي يضم 14 قاعة، فندقا بيداغوجيا بسبعة وعشرين “27” غرفة، جناح مركز الموارد يحتوي على مدرج، قاعة مطالعة وقاعة نشاطات ومنشآت إدارية.
من جهة أخرى، فقد تم الإعلان، الاثنين، عن الإنطلاق الرسمي للدخول المهني لدورة سبتمبر من هذه السنة “2019”، حيث أشرف والي الولاية السيد بشير فار الذي كان برفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، والسلطات المدنية والعسكرية على هذه الفعاليات، ومراسيم الافتتاح التي أقيمت على مستوى معهد التعليم المهني الجديد بالكلم الثالث ببلدية جيجل، الذي تدعم به قطاع التكوين المهني خلال هذا الموسم.
وحسب عرض تم تقديمه من طرف مديرية التكوين المهني، فالقطاع تدعم خلال هذه الدورة بهياكل بيداغوجية جديدة تضم عدة تخصصات، حيث بلغ عدد المتربصين الإجمالي أزيد من 10660 متربصا في مختلف التخصصات، على مستوى جميع مراكز ومعاهد التكوين المهنيين بالولاية، إضافة إلى فتح تخصصات جديدة خلال هذه الدورة (فندقة خيار استقبال، سياحة، تقني سامي في الادارة الفندقية)، وكذا برمجة تخصصات جديدة تتماشى ومتطلبات سوق الشغل لا سيما مجال الصناعات البترولية والبيئة والمياه، ويتسم الدخول المهني خلال هذه السنة بفتح ملف البكالوريا المهنية باعتبارها شهادة تتوج مسار التعليم المهني.
ودعا والي الولاية أسرة التكوين المهني والمتربصين إلى التحلي بالهمة والمثابرة لإنجاح الدورة الجديدة، خاصة وأن دورات التكوين المهني تفتح للشباب آفاقا أخرى لدعم الإقتصاد الوطني والمحلي، وذلك بضخ يد عاملة مؤهلة لكثير من القطاعات الإقتصادية، لا سيما مع التطورات التي تحدث في كل الميادين، أين وضعت السلطات العليا للبلد استراتيجية جديدة لعصرنة القطاع وتحديثه للحصول على تخصصات جديدة كفيلة بالاستجابة لمتطلبات سوق العمل، واحتياجات السوق المحلية لكل منطقة، كما أشار إلى أن القطاع يتوفر على شبكة للتكوين المهني تقدر بـ 20 مؤسسة و17 مركزا بيداغوجيا وملحقة بقدرة بيداغوجية تصل إلى 5675 مقعدا، تقدم تكوينا في 147 تخصصا حسب الخريطة الولائية للتكوين المهني، حيث تطرق إلى معهد التكوين المهني الذي ينجز على مستوى بلدية الطاهير، الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 70 بالمائة، وأشار أيضا إلى وجود رعايا أجانب عددهم 16 متربصا من النيجر، مالي، الكاميرون، الكونغو وتشاد ، ويبلغ العدد الإجمالي أكثر من 10 آلاف متكون، كما دعا إلى ضرورة مشاركة المتكونين باعتبارهم الطاقة المستقبلية الخلاقة التي ستكون دعما من دعائم التنمية المحلية في المستقبل لبناء الوطن. وفي الأخير أشار إلى دعم الدولة ومرافقتها للمتخرجين عن طريق وكالات التشغيل لأن الشباب هو صمام الأمان للوطن، خاصة في ظل التطورات التي تحدث في كل الميادين، أين سخرت الدولة كل الإمكانات المادية والبشرية لتطوير القطاع ومرافقة المتخرجين بعد التكوين.
من جهة أخرى، فقد أشار مدير القطاع إلى بدء استغلال معهد التعليم المهني المتخصص في شعبة الفندقة والسياحة والذي عرف فتح تخصصين، وهي الفندقة والسياحة، إلى جانب التخصصات الجديدة التي عرفها هذا الدخول، وهي سباكة وفرع تقني صيانة الشبكات، مشيرا إلى أن هذه الدورة عرفت إقبالا كبيرا من طرف الشباب خاصة من أصحاب مستوى السنة الثالثة ثانوي، أين تم التكفل بحوالي 1200 متربص من خلال فتح الفروع المنتدبة على مستوى المراكز التي تتوفر على الإمكانيات اللازمة، في الوقت الذي ما زالت فيه التسجيلات مفتوحة في نمط التمهين وفي بعض الفروع، كما دعا إلى ضرورة توجيه الشباب نحو العمل المهني أو اليدوي الحرفي، فالعمل هو المنتج للثروة لاغير ــ كما قال مدير القطاع في تدخله ــ، خاصة بعد انخفاض أسعار البترول.
جمال. ك