ينتظر أن يستفيد سكان بيطافي 450 مسكن كناب ببلدية بئر خادم بالعاصمة، من تسوية وضعية سكناتهم في القريب العاجل، بعد أن قررت وزارة السكن والعمران أن تتكفل بالملف من خلال دواوين التسيير العقاري.
وحسب ما ردت به وزارة السكن والعمران على هذا الملف المتوقف منذ سنوات، وحرمان السكان من أية عملية ترحيل أو إعادة تأهيل لتلك السكنات التي تعرف وضعيىة كارثية، أوضحت أن تلك السكنات أنجزت في إطار الاتفاقية المبرمة بين البلديات وصندوق التوفير والاحتياط، مشيرة في السياق ذاته إلى أن المستفيدين من هذه الصيغة، اقتحموا الشقق قبل نهاية المشروع، وهو ما أدى إلى توقفه وبقائه هيكل دون روح، سوى الترقيعات التي قام بها السكان من توصيل الكهرباء من أعمدة الكهرباء عشوائيا ونفس الطريقة للشبكات الأخرى، ما حول الحي إلى حي فوضوي بامتياز في ظرف سنوات قليلة.
وتابعت ذات المصادر، أن مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، شرعت مؤخرا في عملية إحصاء الشاغلين لهذه السكنات ودراسة ملفاتهم من أجل تسوية وضعيتهم في أقرب الآجال، مؤكدة في ذات السياق بأن الملف في طور التسوية وفقا للقرار رقم 7258 المؤرخ في 26 ديسمير 2016 الصادر عن والي ولاية الجزائر، والمتضمن تعيين دواوين الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، دار البيضاء وبئر مراد رايس بصفتهم مرقين عقاريين عموميين لتسوية البرامج السكنية المنجزة في إطار الاتفاقيات المبرمة ما بين البلديات وصندوق التوفير والاحتياط على مستوى الولاية لاسيما بالنسبة لتسوية الوضعية القانونية للأوعية العقارية المشيدة عليها هذه البرامج السكنية، إضافة الى تسوية الوضعية التقنية لهذه البرامج السكنية الترقوية رخصة بناء وشهادة المطابقة وأخيرا تسوية وضعية الشاغلين لهذه السكنات وشاغلي المحلات المنجزة في إطار نفس البرنامج.
للتذكير، فإن سكان حي “بيطافي” ببلدية بئر خادم بالعاصمة، طالبوا ويطالبون في كل مرة السلطات الولائية بترحيلهم إلى سكنات لائقة ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها سلطات العاصمة منذ جوان 2014، بالنظر إلى الظروف الكارثية التي يعيشونها منذ 20 سنة، دون أن يتم اخذ حالتهم بعين الاعتبار، حيث يشكون من غياب مختلف المرافق الضرورية على غرار الماء والكهرباء والتي يستفيدون منها بطريقة غير شرعية نظرا لانعدام خدمة التوصيل، إذ يعانون من هذه الوضعية منذ استفادتهم من صيغة “أبيسي كناب” سنة 1989 دون تحرك السلطات الوصية، على غرار ولاية الجزائر، وكذا الدائرة الإدارية لبئر مراد ريس وكذا بلديتهم بئر خادم لتسوية انشغالاتهم، مشيرين إلى أنهم استفادوا من مقرّرات استفادة بذات المجمع السكني، ليتفاجأوا سنة 1995 بتوقف المشروع الذي لم تتجاوز نسبة أشغاله 60 بالمائة لأسباب يجهلونها، الأمر الذي دفع المستفيدين إلى الدخول لسكناتهم غير المكتملة لا داخليا ولا خارجيا وسط غياب كلي للمياه الشروب والكهرباء والتهيئة الخارجية للطرقات، ما يعيق تحركات المارة وأصحاب المركبات.
إسراء.أ