الجزائر- تفاجأ خريجو المدارس العليا للاساتذة بتداول تعليمة وزارية صادرة عن وزارة التربية تمنعهم عنهم التوظيف في مناصب بقطاع التربية، وهذا على خلفية منح الأولية لناجحي مسابقة التوظيف لدورة 2017.
وأمام هذا ناشد خريجو المدارس العليا للاساتذة في إرسالية رفعوها الى وزيرة التربية نورية بن غبريط، التدخل من أجل انصافهم بتوفير مناصب بمختلف ولايات الوطن بعيدة عن المناصب الاحتياطية التي ستفتحها من خلال الارضية الرقمية.
ونقل خريجو المدارس العليا للاساتذة أنهم وجدوا انفسهم بدون مناصب بكافة التخصصات، وهذا رغم التعليمات الصادرة عن وزيرة التربية بمنح الاولية لهم، مؤكدين أنهم لن يرضوا بالأرضية الوطنية الخاصة بتوظيف الاساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقة التوظيف الخاصة بدورة 2017 .
ودعا المحتجون وزيرة التربية إلى الالتزام بالمادة الرابعة من العقد الموقع بينهم وبين مصالحها والذي يجبرها على توظيف الاستاذ بعد إنهاء تكوينه وفقا لعنوانه الأصلي، أي داخل تراب ولايته. واستنكروا في المقابل المراسلة الوزارية التي وجهت الى مديريات التربية بمنح الاولية في منح المناصب الخاصة داخل الولايات لناجحي مسابقة التوظيف، في ظل إقصائهم من الحق الذي اعطاه القانون لهم.
وأما هذا طالب البيان بتنفيذ المواد 56 و71 المتعلقة بشروط التوظيف من المرسوم التنفيذي 08-315 المؤرخ في 11 أكتوبر 2008، المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، المعدل والمتمم، والذي جاء فيه “منح الأولوية لخريجي المدارس العليا وتوظيفهم مباشرة بصفة أساسية “.
وتأتي دعوات خريجي المدارس العليا للاساتذة خاصة وأن وزيرة التربية قد كشفت في شهر جويلية المنصرم عن تعليمات قد وجهتها إلى مديريات التربية لمختلف ولايات الوطن للتحضير للشروع في استلام ملفات خريجي المدارس العليا دفعة 2017 للاطوار التعليمة الثلاثة، ابتدائي، متوسط وثانوي تحسبا لتوظيفهم في القطاع مباشرة خلال الدخول المدرسي المقبل المقرر شهر سبتمبر 2017.
وتؤكد تعليمة الوزارة أن خريجي المدارس العليا ملزمون بالتقرب من مديريات التربية القريبة منهم وعلى مستوى مصلحة الموظين مكتب اساتذة التعليم الابتدائي ومكتب التعليم الثانوي والمتوسط، مصحوبين بالوثائق الإدارية اللازمة حتى يتسنى تسليمهم مقررات التوظيف الخاصة بهم تحسبا للدخول المدرسي المقبل.
وبحسب هؤلاء الطلبة فإن تعليمات بن غبريط لم تطبق، مؤكدين ان سهرها على سد احتياجات قطاع التربية، بالاعتماد على الأساتذة خريجي المدارس العليا مستقبلا سيذهب مهب الريح في ظل عدم تطبيق مديريات التربية قراراتها والاخطر من هذا انها تتعذر بوجود تعليمات تؤكد عكس ما يصدر عن وزيرة التربية.
