بعد تداعياته النفسية.. “فورام” تضع خلية إصغاء لتخطي أزمة “كوفيد 19”

بعد تداعياته النفسية.. “فورام” تضع خلية إصغاء لتخطي أزمة “كوفيد 19”

أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، على ضرورة احترام الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة، في إطار تجنب انتقال الجزائر إلى مرحلة أكثر خطورة، مشيرا إلى أن الهيئة وضعت خلية استماع وإصغاء نفسي مكونة من تسعة خبراء نفسانيين، تشرف عليهم الدكتورة النفسانية صبرينة قهار، من خلال أرقام مسجلة على التطبيق المجاني “واتساب”.

ويرى المختصون في علم النفس أن المخاوف التي خلفها كورونا، وتأثيره على سلوك البشر صفة واضحة، واعتبروا  كورونا وباءا من الناحية النفسية أيضا، و”عصابا جيدا” للمجتمع الدولي.

وأدت النصائح حول اتخاذ الوقاية والإجراءات اللازمة والتدابير الاحترازية، إلى تغير في سلوك الكثير من الجزائريين كغيرهم من سكان العالم، وخاصة المناطق التي سجلت فيها حالات إصابة بكورونا، وظهرت تصرفات تؤكد اهتماما واضحا بالنظافة وتوخي الحيطة والحذر.

أشار مصطفى خياطي إلى أن هذه الخلية، جاءت لمساعدة المواطنين على تخطي هذه المرحلة الصعبة بأقل الأضرار، لاسيما النفسية، موضحا أن تفشي فيروس “كورونا” ترك آثارا نفسية بالغة الصعوبة، ظهرت تلك التأثيرات السلبية على الكبار والصغار، بسبب حالة الذعر التي أصابت العالم، على مستوى المجتمع والأسرة، لاسيما أن أضرار الجائحة العالمية لم تقتصر على الآثار الجسدية المتمثلة بأعراض المرض المعروفة، بل تؤثر أيضاً على الحالة النفسية، بسبب السلوكيات والتصرفات الخاطئة من قبل الكثيرين في التعامل مع الوباء.

أوضح البروفيسور أن الكل كبارا وصغارا، يركزون مع هذا الوباء، الأمر الذي خلق لديهم وسواسا قهريا خوفا من الإصابة، كلها أزمات نفسية لابد من احتوائها، وجاء هنا عمل الهيئة الوطنية لترقية الصحة، من خلال فتح أرقام أمام المواطنين يمكن معرفتها عبر الموقع الرسمي للهيئة، مسجلة على تطبيق “الواتساب”، لتسهل للجميع عملية استشارة مختصين نفسانيين وعرض حالتهم عليهم، سواء كانت خوفا، هلعا أو وسواسا أو غيرها، حتى يتمكن المختص من مساعدة المواطن والتخفيف من حدة أزمته النفسية التي وصفها بالمؤقتة، لكن يمكنها أن تجر نتائج سلبية أخرى على المدى البعيد لا يحمد عقباها.

كما قال خياطي بأن بعض النفوس المريضة تزيد من حدة الأزمة، من خلال نشر معلومات مغلوطة وفيديوهات وصور تثير الرعب لدى مشاهديها، ونصح بضرورة تجنبها وعدم تصديق تلك المصادر التي هدفها واحد، وهو نشر الخوف والبلبلة وسط المجتمع، كما شدد المتحدث على أهمية التفاؤل واحترام إجراءات الوقاية والحجر المنزلي حتى تجتاز الجزائر هذه المرحلة بأقل الأضرار.

لمياء بن دعاس