بعد تخصيص ثلاث مصالح لمرضى كوفيد 19: مستشفى الطاهير يلجأ للإستشفاء المنزلي ويستنجد بأسرّة مصلحة الإستعجالات

بعد تخصيص ثلاث مصالح لمرضى كوفيد 19: مستشفى الطاهير يلجأ للإستشفاء المنزلي ويستنجد بأسرّة مصلحة الإستعجالات

سجل مستشفى مجذوب السعيد ببلدية الطاهير بولاية جيجل اكتظاظا ملفتا في الآونة الأخيرة، خاصة بعدما تم تخصيص ثلاثة أجنحة لمرضى كورونا “كوفيد 19″، وهو ما أثر سلبا على استقبال المرضى في باقي المصالح. وقد لجأ المستشفى لاستعمال أسرّة مصلحة الإستعجالات الطبية، والإضطرار للإستشفاء المنزلي، بعد تأثر الطاقة الإستيعابية له.

فامتلاء معظم أسرّة مرضى المستشفى أدى إلى تسجيل ضغط تبحث إدارة المؤسسة عن تخفيفه بشتى الطرق، وهو ما يصعب مهمة التكفل بالمرضى داخل المستشفى، ويدفع بالأطباء إلى تسريح المرضى لمنازلهم من جهة أو الإحتفاظ بهم في جناح الإستعجالات، في انتظار شغور سرير في أي مصلحة.

وتشير نفس المصادر إلى أن المستشفى قام بتفريغ ثلاث مصالح لاستقبال مرضى “كوفيد 19″ـ وهي مصلحة الأمراض الصدرية، مصلحة الجراحة العامة، وكذا مصلحة الأمراض المعدية، وهو ما أثر على المصالح المتبقية، وهي مصلحة الطب العام ومصلحة جراحة العظام، في الوقت الذي أصبح فيه عدد أسرّة هذه المصالح لا يكفي لتوافد المرضى، وكذلك لإصرار إدارة المستشفى على عدم اخلاء سبيل المرضى مع الإبقاء عليهم تحت المراقبة في مصلحة الإستعجالات في انتظار وجود مكان شاغر في أي مصلحة، هذا بالنسبة للحالات الخطيرة، أما الحالات الأقل حدة فتُوجه إلى المنازل في إطار الإستشفاء المنزلي الذي يتطلب زيارة الطبيب للمريض في بيته.

فقد أدى الاحتفاظ بالمرضى داخل مصلحة الإستعجالات الطبية إلى تعقيد وضعية المصلحة والتأثير على السير الحسن لها، وعدم التكفل الجيد بالمرضى، نظرا لامتلاء الجناح من جهة، والتأثير المباشر على الطاقم الطبي داخل هذه المصلحة من جهة أخرى، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وموسم الاصطياف الذي انطلق الأسبوع الماضي بعد فتح الشواطئ، أين عرفت الولاية توافدا كبيرا للمصطافين والسواح على كل البلديات الشاطئية والقريبة من البحر، منها بلدية الطاهير التي تمتلك شاطئا من أجمل شواطئ الولاية وهو شاطئ “بازول”.

وفي هذا الصدد، أشار الطاقم الطبي إلى صعوبة العمل في هذه الظروف، نظرا للحالات التي يسجلها المستشفى خاصة مع بعض المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة.

جمال. ك