فتح متنزه واد السمار الذي كان يشكل أكبر مفرغة عمومية بالعاصمة الشهية أمام المفارغ الأخرى التي يراد إزالتها، بعدما تحول إلى فضاء أخضر مجهز بآلية تصفية النفايات على مستوى بنيته التحتية وأضحى مشروعا نموذجيا لإعادة التهيئة وتحويل مساحة أرضية مكونة من أكوام من النفايات التي تشكلت على مدار سنوات إلى حديقة تسلية تستقطب العائلات الراغبة في الترويح عن نفسها، وهذا دون الحديث عن المزايا الأخرى على غرار إمكانية استخراج الغاز الطبيعي كمصدر طاقة عند استغلال النفايات.
أشادت وزيرة البيئة سامية موالفي بمتنزه واد السمار الذي تخلص من نفاياته التي عمّرت طويلا وأضحى إضافة إيجابية للمحيط الذي يعيش فيه المواطنون وأن استمرار تهيئته يدخل في صلب توصيات الرئيس عبد المجيد تبون، حيث أنه وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، خاصة تلك المتعلقة بمتابعة المشاريع الرامية لتحسين الإطار المعيشي للمواطن، تنقلت الوزيرة رفقة كل من والي العاصمة ورئيسة المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر إلى المشروع النموذجي لإعادة تهيئة مفرغة واد السمار (مفرغة واد السمار سابقا)، الذي تحول إلى متنزه وفضاء أخضر، والذي من شأنه أن يكون متنفسا للعائلات الجزائرية، حيث يضفي منظرا جماليا على المدخل الشرقي لمدينة الجزائر، كما يتسنى للزوار التمتع بإطلالة على عديد معالم العاصمة على غرار مسجد الجزائر الأعظم.
ويعتبر المشروع كذلك تجربة جديدة في مجال استغلال النفايات كمصدر طاقة، حيث يتم استخراج الغاز الطبيعي منه ويستغل في توليد الطاقة للفضاء وكامل محيطه، كما يتمتع المشروع ببنية تحتية تتماشى وخصوصية المشروع، مثل محطة تصفية عصارة النفايات التي تفرزها المفرغة ليتحول إلى ماء مصفى.
تجدر الإشارة إلى أن الزيارة كانت تفقدية في إطار متابعة الإجراءات الأخيرة قبل أن يسلم المشروع إلى ولاية الجزائر من أجل استغلاله.
إسراء. أ









