يشهد أغلب سكان ولايات الجزائر، منذ أكثر من سنتين، أزمة شح مياه الأمطار وما ترتب عنها من تذبذب في توزيع مياه الحنفية، خصوصا خلال موسم الصيف، وهو ما دفع بشركة المياه والتطهير للجزائر “سيال” إلى وضع سياسة تحسيسية لتوعية المواطنين حول خطر الإجهاد المائي ومحاربة ظاهرة الاستهلاك المفرط للمورد الحيوي وحثهم على عقلانية الاستهلاك.
تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة ارتفاع درجات حرارة الأرض، خلال السنوات الخمس المقبلة، بـ 1.5 درجة مئوية، وهو مستوى لم تبلغه منذ قرابة قرن.
وفي هذا المسعى، نظمت شركة “سيال” بالاشتراك مع الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، زيارات بيداغوجية لفائدة أزيد من 1400 تلميذ من مختلف الأطوار نحو محطات معالجة المياه الشروب .
كما نظمت خرجات لفائدة أئمة المساجد والجمعيات ولجان الأحياء، تهدف جميعها إلى تحسيس المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك مياه الحنفية.
يذكر أن معدل امتلاء السدود على المستوى الوطني بلغ 45.52 في المائة، بعد الأمطار المتساقطة خلال الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من أن المعدل تحسن مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، إلا أن مشكل الاستهلاك الكبير للماء لا يزال قائما ويهدد بحدوث أزمة عطش حقيقية في السنوات المقبلة.
القسم المحلي