كشف موزعو الحليب على مستوى العاصمة، أنهم يلجأون إلى نظام المناوبة في عملية توزيع مادة الحليب، عقب الأزمة التي عرفتها الولاية في الأشهر الأخيرة بسبب تقليص كميات البودرة وحجم التوزيع.
وأوضح ممثلو موزعي الحليب، أن الأزمة التي عادت إلى الظهور من جديد في الأشهر الماضية، سببها لجوء الحكومة إلى إنقاص بودرة الحليب، ما قلص من كميات الإنتاج عبر الملبنات ومركبات الحليب، وأدى إلى ندرة في أكياس الحليب التي باتت مطلوبة بكثير من العائلات العاصمية، التي تمول استهلاكها بشكل كبير من ملبنة بئر خادم بالعاصمة.
وتابع محدثونا أن إدارة مؤسسات الملبنة، عمدت إثر هذا القرار إلى تقليص كمية أكياس الحليب التي يتحصل عليها الموزعون بشكل يومي، حيث وصلت إلى حدود 20 بالمائة من مجموع الكمية التي كانوا يتحصلون عليها في وقت سابق، أي بمعنى الموزع الذي كان يوزع 5 آلاف كيس حليب في اليوم، بات حاليا يوزع 4 آلاف كيس حليب في اليوم الواحد، وهي الكمية التي أثرت على سيرورة التوزيع وأدت إلى تذبذب في وصول الحليب في بعض المناطق بالعاصمة، ودفع الموزعين للجوء إلى نظام المناوبة أي العمل يوم بيوم من أجل تخفيف الأزمة، وتوفير مادة الحليب لكل العاصميين، لاسيما بالنسبة للعائلات الكبيرة، إلى غاية حل المشكل أو إعادة زيادة الإنتاج كما كان سابقا.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الأحياء بالعاصمة، عانت خلال الأيام الأخيرة، من أزمة حادة في التزوّد بأكياس الحليب التي باتت مفقودة في عدد من المناطق بما يزيد عن 20 بالمائة، وهو ما أثار استياء العديد من العائلات لاسيما التي تمتلك عددا كبيرا من الأفراد ويستهلكون كميات كبيرة من الحليب، الذي لم يعد في متناولهم بصفة يومية، ما يحرمهم منه لأيام عديدة، في وقت يلجأ آخرون إلى اقتناء حليب جاف الذي يباع بأثمان باهظة مقارنة بسعر أكياس الحليب المقنن، وهو ما أدى بهم للمطالبة بضرورة تدخل السلطات من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي سرعان ما يعود للظهور في المناسبات والأعياد، آملين في عودة الإنتاج كما كان في السابق لتوفير الحليب بكل أريحية.