تواصل مصالح بلدية الرغاية بالتنسيق مع مصالح ولاية العاصمة تعميم عملية التهيئة التي مست عددا من الأحياء من خلال تهيئة شاملة لعماراتها ومساكنها، وذلك استجابة لمطالب السكان الذين عانوا من الاهتراء طوال
السنوات الفارطة، خاصة وأن الكثير من النقائص كانت تطبع بيوتهم التي لم تستفد من كثير من الضروريات، وحتى جهود المصالح المحلية سابقا كلها سقطت في الماء بسبب أداء الشركات المقاولاتية التي أهملت واجباتها وعطلت من تنفيذ البرنامج الذي سرعان ما استأنفته مصالح ولاية العاصمة في إطار جهودها المرتبطة بترميم وتهيئة الأحياء الحضرية.
استجاب المسؤولون أخيرا لانشغالات سكان بلدية الرغاية في إعادة بعث الوجه الجمالي للمنطقة التي تعرضت في السنوات الأخيرة لعمليات تكاد تكون ممنهجة لإفساد الصورة الحقيقية لها، خاصة مع ما تتمتع به من مناخ منعش في الصيف وجمال طبيعتها، وهو ما شجع مصالح ولاية العاصمة على تعميم جهودها في مجال بعث هذا الجمال في مختلف بلدياتها خاصة الحضرية منها، من خلال إعادة التهيئة الشاملة للعمارات ولواحقها ومختلف أجزائها المشتركة، ابتداء بإعادة ترميم الجدران وتجديد المتصدعة منها وإعادة طلاء المساحات الخارجية والداخلية، مع الأخذ بعين الاعتبار قنوات وشبكات الصرف الصحي المتصدعة والمهترئة، ضف إليها إعادة تهيئة الأسطح وإعادة تزفيتها بإزالة الزفت القديم وتعويضه بجديد يعمل على منع تسرّب مياه الأمطار والتخفيف من درجات الحرارة، علما أن هذه العملية لم تستفد منها مباني وعمارات كثير من الأحياء منذ عدة سنوات، وهي الوضعية التي أثّرت سلبا على السكان، لاسيما القاطنين بالطوابق الأخيرة، كما ستشمل العملية التي استفاد منها عدد من الأحياء إعادة تلبيس الجدران واستكمال كافة الأشغال الأخرى الناقصة، لتختتم بالطلاء الخارجي والداخلي للمداخل والسلالم (الدرج).
في هذا السياق، حرص المواطنون الذين رحبوا بالأشغال على ضرورة الوقوف على أداء الشركات المقاولاتية المكلفة بالمشروع تجنبا لتكرار سيناريوهات المقاولات السابقة، التي لم تكتف بعدم اتمام أشغالها وإنما خلفت وراءها كثيرا من الفوضى التي دفعوا ثمنها سنوات ليست بقليلة من حياتهم.