يواجه مسؤولو بلدية الرغاية مهمة إعادة تنظيم أسواق المنطقة، بعد الفوضى الكبيرة التي طالتها وحرمت السكان من اقتناء مستلزماتهم بكل أريحية، سيما منها الخضر والفواكه. وقد ألحقت هذه الوضعية الضرر بمصدر رزق الكثير من التجار الذين ركنوا على جنب في انتظار تسوية الوضعية في أقرب فرصة، وهذا بعد تورط العديد من الباعة في ارتكاب عدة مخالفات تخصّ إجراءات الوقاية من فيروس كورونا معرّضين حياة السكان للخطر، وهو الأمر الذي جعل السلطات تتدخّل أكثر من مرة لجمع هؤلاء التجار ومعهم النظاميين في مكان واحد تسهل فيه مراقبة مدى احترامهم لإجراءات السلامة الصحية من عدمها، كما نسقت مع مصالح الأمن لمنع تحويل نقاط تم الحجر عليها لأماكن عرض سلعهم .
ما يزال مشكل الفوضى التي تعرفها عملية البيع والشراء في الرغاية تفرض نفسها كإحدى أهم المشاكل المستعجلة التي تتطلب حلا فوريا، باعتبار أن السكان والتجار متضررون من استمرار حالة الكر والفر بين الباعة ورجال الأمن المطالبين بفرض نظام الحجر الصحي الذي يتطلب من التاجر الالتزام بالتوصيات الكفيلة بمنع انتشار رقعة وباء كورونا في مقابل استجابة السكان لذلك واحترام نقاط البيع المعروضة من قبل السلطات المحلية التي عمدت إلى جمع عدد كبير من الباعة الفوضويين في نقاط بيع خصصتها لهم بالطريق رقم 05 المحاذي لحي معلم النجاح وكذا بحوش عميروش من أجل ممارسة نشاطهم وكسب قوتهم اليومي لإعالة عائلاتهم، خاصة وأن الكثير منهم لا يملكون حرفا أخرى يسترزقون منها، غير أن الباعة اخترقوا جميع الإجراءات والتدابير الواجب اتباعها خلال عملية البيع والشراء مع الزبائن، ما أدى إلى تجميد النشاط بهذه النقاط .
وقد أُشير بأصابع الاتهام إلى التجار الذين لم يحترموا إجراءات الوقاية من الفيروس، بل وتسببوا في انتشار مخلفاتهم من الخضر و الفواكه في كل مكان، ما أجبر أعوان مؤسسة “اكسترانت” على المرور يوميا من أجل رفع النفايات من الطريق، إلى جانب المناوشات التي تحدث فيما بينهم يوميا وتصل إلى حد العراك بالأيدي .
إسراء. أ