بفوزه الرائع بجائزة الموريكس دور أحسن عمل درامي مغاربي لعام 2017، يكون المسلسل الجزائري “الخاوة” قد تخطى حاجز المحلية ليؤكد بأن العمل الجيد بإمكانه أن يتحدى مشكل اللهجة ويفرض نفسه دراميا.
الجائزة استلمها المنتج المنفذ للعمل عماد شنودة، ومدير العلاقات العامة في قناة “الجزائرية وان” سمير بوجاجة، الذي يتواجد في بيروت لهذا الغرض برفقة أمينة حناشي وريمة شايبي. وقدمت الجائزة النجمة الجزائرية أمل بوشوشة، عضوة لجنة التحكيم في فئة الدراما لجوائز “الموريكس” لهذا العام لأسرة المسلسل.
ويسبق هذا التتويج قرب انطلاق بث الجزء الثاني من “الخاوة” في رمضان 2018، وسط توقعات بأن يحظى العمل بمتابعة قياسية من المشاهدين، خاصة أولئك التواقين لمعرفة تطورات صراع الإخوة “مصطفاوي” على الميراث، وكذلك انضمام النجمة اللبنانية كارمن لبس لأسرة المسلسل.
ومع وصولها إلى الجزائر لتصوير مشاهدها، أعربت الممثلة اللبنانية عن سعادتها بمشاركتها للمرة الأولى في عمل درامي جزائري وبإقامتها في البلاد.
وكتبت كارمن لبس عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع صورة لها في الجزائر: “حللتُ بها أهلاً، ووطأتُ أرضها سهلاً، وغمرتُ بكرم ضيافة أهلها، وسعدتُ بصدق تعاملهم، الجزائر جنة ورود الله في أرضه”.
وفيما وصف متابعون بأن كارمن عشقت الجزائر، منحت الفنانة اللبنانية في تغريدتها لقباً للجزائر وقالت: “ولذا سمحت لنفسي بأن ألقبها (الجناين) مع كامل احترامي لاسمها التاريخي الشامخ الجزائر”.
ولم تكشف الشركة المنتجة حتى الآن إن كانت مشاهد الفنانة اللبنانية ستكون باللهجة الجزائرية أو اللبنانية، إلا أنها أكدت أن كارمن لبس بطلة المسلسل إلى جانب الفنان الجزائري العالمي سليمان دازي، والفنان الجزائري عبد القادر جريو، وآخرين من بينهم زهرة حركات ومنال جعفر وشيرين بوتلة.
كما تشارك الفنانة الجزائرية، أميرة شرابي، وتلعب فيه دور “مينا”، وهي فتاة سورية وجزائرية، وسبق لها المشاركة في أعمال درامية وسينمائية مصرية من بينها “العملية ميسي”، “فيلم 9″، “أرض جو”، “اختيار إجباري”.
وأخرج الجزء الأول من مسلسل “الخاوة” وكذا الجزء الثاني، المخرج التونسي مديح بلعيد، صاحب ثلاثية “ناعورة الهواء” المشهورة في تونس، ومن تأليف الجزائرية، سارة برتيمة.
ولم تخرج جوائز الموريكس دور بدورته الـ18 هذا العام عن التوقّعات، إذ أنّ الأعمال التي نالت جوائز تكريمية كانت الأعمال الضاربة في العام 2017، والتي حصدت شبه إجماعٍ جماهيري من مسلسل “حلاوة الدنيا” المصري، إلى مسلسل “الهيبة” اللبناني السوري، إلى أغنية “تلات دقات” وغيرها من الأعمال التي فرضت نفسها العام الماضي وفي الحفل.
وعلى مدى أربع ساعات متواصلة امتدّت سهرة الموريكس دور رغم تشديد من المنظّمين على اختصار كلمات المكرَّمين. ورغم غياب فقرات فنيّة من برنامج الحفل بسبب تعذّر حضور المطربين وائل كفوري، صابر الرباعي ويعقوب شاهين، لم تُحجب الجائزة عن الفنانين الذين اعتذروا عن الحضور، إذ أنّ غيابهم المبرّر لم يحل دون وجودهم في الحفل عبر فيديوهات مسجّلة لكل من تيم حسن، وائل كفوري ويعقوب شاهين، بينما سُجّل غيابٌ كلّي للفنان صابر الرباعي.
الحفل خرج من دون أيّة أخطاء من تلك التي تحدث عادةً في البث المباشر، وسار كما خطّط له المنظّمون، الذين نجحوا في جمع نجوم من لبنان وسوريا ومصر وتونس والجزائر وتركيا وفرنسا في حفلٍ واحدٍ.