بعد “بابيشة”.. لينا خضري في فيلم فرنسي جديد

بعد “بابيشة”.. لينا خضري في فيلم فرنسي جديد

كشفت الممثلة الجزائرية المغتربة، لينا خضري، عن انجذابها سينمائيا للأزياء والتصميم مرة أخرى.

وتلعب خضري إحدى الشخصيتين الرئيسيتين في فيلم “Haute Couture” للمخرج سيلفي أوهايون. وجذبت خضري الاهتمام لأول مرة، بعد ظهورها في فيلم “بابيشة” لمونيا مدور الذي صدر في عام 2019، بقصة مصمّمة جزائرية شابة مستعدة لفعل أي شيء تقريبا لإظهار مجموعتها الأولى في خضم وقت صعب تمر به البلاد. الفيلم الجديد يعرض لأول مرة في 10 نوفمبر المقبل. وخلال المقطع الدعائي للفيلم، كون الجمهور لمحة عن الحبكة. تتمحور القصة حول إستر (التي تلعب دورها ناتالي باي)، الخياطة الرئيسية للعلامة التجارية الفاخرة كريستيان ديور، والتي تستعد لمجموعتها الأخيرة قبل تقاعدها. تسرق حقيبة إستر في المترو من قبل جادي -التي لعبت دورها لينا خضري- وهي امرأة شابة، تغلب عليها الشعور بالذنب، وقررت في النهاية إعادة متعلقاتها إلى الخياطة المتمرسة. بعد هذه الحادثة، قررت إستر، رغم كل الصعاب، أن تأخذ الفتاة الجريئة تحت جناحها، وتنقل حرفتها ومعرفتها إلى الشابة المتمردة. تبلغ لينا من العمر 28 عاماً. أبوها صحفي وأمها عازفة كمان، غادرا إلى فرنسا في الفترة التي تسمى “العشرية السوداء” في الجزائر، وكانت دون السنتين من العمر. وفي ضاحية أوبرفييه، الملاصقة لباريس، نشأت الطفلة لتصبح واحدة من المواهب العربية المهاجرة التي رفدت السينما الفرنسية بباقة من الوجوه النسائية الطازجة. وفي مسرح “لا كولين” الوطني تلقت لينا خضري تدريبها الفني. وقد كان لنشأتها في بيت تسوده الثقافة والنقاشات السياسية دور في توجيه بوصلتها الفنية. ورغم أن رصيدها من الأفلام قليل وبداياتها كانت في أفلام للتلفزيون، فإن أدوارها السينمائية لم تمر دون التفات، ففي عام 2017 نالت جائزة “أوريزونتي” لـ”أفضل ممثلة” في مهرجان البندقية السينمائي عن دورها في فيلم “السعداء”. وبعدها بسنتين قامت ببطولة “بابيشة”، وكان إنتاجاً مشتركاً بين الجزائر وفرنسا وبلجيكا حازت عنه جائزة “سيزار” الفرنسية لـ”أفضل ممثلة واعدة”. كما مثل الفيلم الجزائر في الأوسكار.

ب.ص